تتفاعل جُملةٌ من المعطيات والمداخل لتجعل من المستقبل إشكاليةً مركزيةً في فكر العرب والمسلمين في عالم اتضح فيه الأقزام والعمالقة بكل المعاني، فأصبح التفكير في المستقبل لدى العربي المسلم مسألةً حادّة بما فيها من أفق، ومن مأساوية، ومن ضبابية أحياناً.يتناول هذا الكتاب أسئلةً معيّنة تندرج في الإطار العام لكتابة التاريخ العربي ليست غا...
قراءة الكل
تتفاعل جُملةٌ من المعطيات والمداخل لتجعل من المستقبل إشكاليةً مركزيةً في فكر العرب والمسلمين في عالم اتضح فيه الأقزام والعمالقة بكل المعاني، فأصبح التفكير في المستقبل لدى العربي المسلم مسألةً حادّة بما فيها من أفق، ومن مأساوية، ومن ضبابية أحياناً.يتناول هذا الكتاب أسئلةً معيّنة تندرج في الإطار العام لكتابة التاريخ العربي ليست غايتها كتابة تاريخ شامل بقدر ما ترغب في تعرية بعض الجوانب من هذا التاريخ المشحون والمعقّد انطلاقاً من أحداث دقيقة حصلت أو ستحصل في حياة العرب مثل: الثورة الفرنسية، والمصطلح الاقتصادي، وكتابة التاريخ بين الشفوي والمكتوب، وعلاقة النخبة بالكتابة التاريخية، والحركات الاجتماعية السياسية، وإشكال المستقبل والنهضة والتقدّم والحداثة.إن اختلافَ الموضوعات في هذا الكتاب لا ينفي وحدتها، وطولَ المرحلة التاريخية المدروسة لا ينفي ثوابتَ في تاريخ العرب في العهدين الحديث والمعاصر. ويتمثّل هذا وذلك في عمق أزمة المجتمع العربي منذ احتكاكه بالغرب الرأسمالي الصناعي، وارتطامه به، واستعماره من قبله.