المرأة العربية في البرلمان - التمكين الجنساني

نبذة النيل والفرات:تمثل المشاركة السياسية للمرأة، أحد متغيرات مفهوم "التمكين الجنساني، الذي يقيس انعدام المساواة بين الجنسين، من حيث الفرص المتاحة، وليس القدرات". "ويعبر عن هذه المشاركة السياسية بالنسبة المئوية، لحصة كل من المرأة والرجل في المقاعد البرلمانية".برز هذا المفهوم بقوة في مؤتمر "بيجين"، حيث كان أحد مجالاته الإثني عشر التي اتخذها: المرأة في مواقع السلطة وصنع القرار، وهدف من خلاله، إلى ضرورة تعزيز تمثيل المرأة في برلماناتها الوطنية بنسبة 30 بالمائة وأكثر، مما يتيح لها مشاركة فعالة في التشريع وسن القوانين، خصوصاً في المجالات التي تعيشها المرأة أكثر وتعاني منها، كقضايا المرأة والطفل والأسرة والبيئة...وقد ظهرت الدول العربية التي شاركت بالمؤتمرات المتعلقة بالمرأة منذ منتصف السبعينيات اهتماماً بالنهوض بالمرأة: اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، بهدف تمكين المرأة وتحقيق التنمية المستدامة.فما هي الإنجازات التي حققتها المرأة العربية، على صعيد المشاركة السياسية، لجهة: حق التصويت والترشيح وتمثيلها في البرلمان؟هذا ما يجيب عنه الكتاب الذي بين أيدينا وذلك في خمسة فصول يبحث أولها في الخلفية التاريخية، التي أسست وأثمرت -على المستوى الدولي، والعربي- اهتماماً مضطرداً بقضايا المرأة. وتذكيراً بحقوق الإنسان ومفهوم النوع الاجتماعي.وتضمن الفصل الثاني توضيحياً لمفاهيم: التمكين الجسماني، والديموقراطية، والتصويت، ولتاريخ المشاركة السياسية للمرأة في التصويت والترشح ودخول المرأة البرلمان وتمثيلها الحالي... على المستوى الدولي عامة، والعربي خاصة..ويبحث الفصل الثالث في الخلفية التاريخية للحياة البرلمانية في الدول العربية، ولتطور تمثيل المرأة في برلمانات دولها.أما الفصل الرابع: فيبحث في أسباب ضآلة تمثيل المرأة، وفي الحلول ، والتطلعات المستقبلية... ثم المقابلة مع الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي للوقوف على رأيه في هذا المجال.وعرض الفصل الخامس للأسئلة الواردة في الاستبيان، والردود عليها، من قبل النائبات العربيات... كما وردت حرفياً.