يشكل صراع أمتنا مع العدو الصهيوني حالة يومية متصاعدة في حياتنا المعاصرة، بل هو من أهم القضايا التي تشغل العرب والمسلمين.ومن المؤكد أن هذا الصراع ليس وليد هذا العصر وتحولاته، كما أنه ليس وليد الصهيونية المعاصرة ومؤامراتها، بل إن له جذوره في الخطاب اليهودي عبر حياتهم في جميع مراحلها.ووجود هذا الصراع وتطوره يستدعي فهم جذوره، كما يس...
قراءة الكل
يشكل صراع أمتنا مع العدو الصهيوني حالة يومية متصاعدة في حياتنا المعاصرة، بل هو من أهم القضايا التي تشغل العرب والمسلمين.ومن المؤكد أن هذا الصراع ليس وليد هذا العصر وتحولاته، كما أنه ليس وليد الصهيونية المعاصرة ومؤامراتها، بل إن له جذوره في الخطاب اليهودي عبر حياتهم في جميع مراحلها.ووجود هذا الصراع وتطوره يستدعي فهم جذوره، كما يستدعي فهم ذهنية هذا العدو وطريقة تفكيره، وأساس اعتقاده، ومصادر استراتيجيته.وذلك كله لا يمكن أن يتم إلا بالغوص والتفتيش عن جذور الخطاب اليهودي المعاصر، ومصادره في أصوله الأولى التوراة والتلمود، كمصدرين أساسيين للخطاب اليهودي، واستنطاق ما صدر عن اليهود بعد ذلك من أفكار ومقولات ومقررات، أخذت مع الأيام طابع التعاليم والمبادئ إلى درجة قد تفوق المصادر القديمة.ولاشك أن الإعداد لمعركة الأمة يتطلب فهم الأبعاد التاريخية والسياسية لهذا الصراع، ومدى تأثر اليهود بخرافات تاريخية سوغت لهم استيطان أرض فلسطين كنقطة انطلاق نحو التوسع باتجاه الأرض العربية والإسلامية برمتها.وهذا الفهم يتطلب دراسة الشخصية اليهودية من جهة، وإدراك خفايا خطابها الديني السياسي من جهة أخرى، في سبيل التعرف على مدى خطورة المخططات الصهيونية التوسعية الراهنة، وحتى لا نفقد ـ في زخم مؤامرة الدعاية الصهيونية، ومع تقدم الأيام ـ حقنا المشروع في استرداد حقوقنا المغتصبة.من هنا تأتي هذه الدراسة التي تقدم بها الباحث لنيل شهادة الدكتوراه في تاريخ الأديان بعنوان: الخطاب اليهودي بين الماضي والحاضر دراسة تحليلية نقدية.
