إن وسائل الإعلام هي التي تقوم الآن بمقام الجيوش لأنها تحدت أدوات الحرب الباردة أو الحرب النفسية وهي الحرب العالمية الجديدة التي تطبع النصف الثاني من العصر العشرين بطابعها، والدراسات الأربع التي يضمها هذا الكتاب تدور حول الإعلام حيث جمعتها فقد الصحافة اللبنانية تحت عنوان "الإعلام والمعركة"، وهو عنوان إحداها، ويعود ذلك إلى أن كلاً...
قراءة الكل
إن وسائل الإعلام هي التي تقوم الآن بمقام الجيوش لأنها تحدت أدوات الحرب الباردة أو الحرب النفسية وهي الحرب العالمية الجديدة التي تطبع النصف الثاني من العصر العشرين بطابعها، والدراسات الأربع التي يضمها هذا الكتاب تدور حول الإعلام حيث جمعتها فقد الصحافة اللبنانية تحت عنوان "الإعلام والمعركة"، وهو عنوان إحداها، ويعود ذلك إلى أن كلاً من سائر الدراسات، تتصل من قريب أو بعيد، "بالإعلام" في جميع مظاهرة، و "بالمعركة" من كل جوانبها وأبعادها، وبالدور المقيض للإعلام في المعركة، وبما تطلبه "المعركة" في "الإعلام".إن ما يميز دراسة النقيب طه هو مزجه الحاذق بين العمق في التفكير والمرونة في الأداء مزجاً يضفي على شرحه للأمور وضوحاً ونفاذاً وقوة بلاغ، ثم إن سعة إطلاعه على قضايا العرب من جهة وعلى حال الصحافة وخطورة الإعلام من جهة ثانية، تجعل من دراساته معيناً يرده القارئ كلما أعوزته وسائل مجابهة العدو بالعمل والإعلام.