حديث القلوب

هذه هي الكلمات التي حرك لها واضعها الأرض نابشا أحشاءها وصعد لأجلها الى السماء مناجيا الجوهر فهو قد سما فيها عن هيكو في تأملاته , ولامارتين في أوصافه , مطلقا فكره المتشبع باللاهوت والفلسف في آفاق الكائنات وبطونها , مستنداً الى المصدر الأصلي للحب والمساواة والإخاء في الأعالي ناشرا ً مبادئها في الانحاء الارضية بالقرطاص محررا إياها من تقاليد هي العبوديه و أهواء هي الانشقاق ومطامع هي الشقاء وتنازع هو الدمار و هي علل تتحدث فيها القلوب العظيمه مبتغية استئصالها إلا انه مهما كان مبلغ هذا السعي فإنها لن تعتدي إلى ما اهتدت إليه خواطر لامنيه و ان اهتدت إليه فلن تصوغه في القالب الذي صاغه ذاك