يسر الدار على الإقدام على طبع كتاب (المنطق ) للشيخ المظفر مع شرحه (المقرر) لما إمتاز به الكتاب من خصائص تجعله في الصف الاول مع كتب الأعلام , ويتأكد هذا الامر بملاحظة كثير مما كتب ونشر في هذا العصر وهو واسطة العقد , فالكتاب حافظ على العمق والدقة التي امتازت بها كتب سابقية كابن سينا والطوسي والرازي ... وإستطاع مؤلفه بما إمتاز به م...
قراءة الكل
يسر الدار على الإقدام على طبع كتاب (المنطق ) للشيخ المظفر مع شرحه (المقرر) لما إمتاز به الكتاب من خصائص تجعله في الصف الاول مع كتب الأعلام , ويتأكد هذا الامر بملاحظة كثير مما كتب ونشر في هذا العصر وهو واسطة العقد , فالكتاب حافظ على العمق والدقة التي امتازت بها كتب سابقية كابن سينا والطوسي والرازي ... وإستطاع مؤلفه بما إمتاز به من ملكات ورسوخ قدم في العلم أن يطوع بأسلوبه الرائع ما يحتاج إليه الطالب من مباحث دون أن يتخلى عن شروط الكتابة في هذا العلم , وهو ما لم يوفق له بعض مم جرب بهدف التسهيل فكتب المنطق بلغة بعيدة عن المنطق . واما الشرح أمتاز بالوضوح والمتانه , والإشارة إلى كثر من نكت الكتاب التي قد يمر بها الطالب دو التفات لها , و إضافات لا تخلو من فائدة لمن يبتغي زيادة في هذا العلم , مع نقل بعض الآرآء و الإشكالات التي لم يشر إليها المؤلف .نبذة النيل والفرات:عني العرب والمسلمون الأوائل بالمنطق عنايتهم بالفلسفة والعلوم والفنون الأخرى، لكنهم اعتبروه آلة ينبغي أن يحصلها من رام دراسة الفلسفة والتعمق في مباحثهم. وقد نسجوا بادئ أمرهم على منوال أرسطو واليونانيين، لكنهم فيما بعد أضافوا وعدلوا فجاءت مؤلفاتهم في هذا الفن غزيرة نبني عن حسن تضلعهم وعظيم عنايتهم. والمنطق اصطلاحاً هو العلم الذي يعصم الذهن من الوقوع في الخطأ.كما أنه يتكفل ببيان الطرق العامة الصحيحة التي يتوصل بها الفكر إلى الحقائق المجهولة. وأبحاث المنطق كما جاءت في هذا الكتاب ستة مباحث الألفاظ، مباحث الكلي، في المعرف وتلحق به القسمة، القضايا وأحكامها، في الحجة وهيئة تأليفها، وفي الصناعات الخمس. وهي تتوزع أبواب الكتاب الستة على التوالي.وقد حرص مؤلف هذا الكتاب السيد رائد الحيدري، على شرح وتفسير كتاب (المنطق) الذي وضعه العلامة المجتهد الشيخ محمد رضا المظفر. الذي عني ببيان مسائل المنطق وقواعده وبأسلوب مبسط يقرب مسائله للتلامذة والمتبدئين ولم يخل ذلك بجزالة ألفاظه وعمق أبحاثه وقد عمد الحيدري في (المقرر) إلى شرح مضامين (المنطق) وتقريب مقاصده وبيان غوامضه وبأسلوب يخلو من التعقيد مستعيناً بكتب هذا الفن ومصنفاته وقد حرص على أن يجعل المتن في أول الصفحات، لكي يجنب القارئ عناء الرجوع إلى أصل الكتاب وجعل الشرح بطريقة الأرقام، كما اعتمد في ضبط المتن على أصح طبعات الكتاب، كما نبه إلى الأغلاط والاختلافات في الألفاظ التي وردت في الطبعة الأولى.