في جديده الشعري "فوق شهيقي عابرة" يعيدنا "خالد عبد الله الغامدي" إلى صوت الشعر الذي يستشعر الأشياء، بإيقاعات نفسية ووجدانية عارمة فالقصيدة عنده تعيش زمانها ومكانها. لذلك لا يمكن استبصار الإطار الذي يتحرك به الشاعر إلاّ من خلال تتبعنا تفاعله مع الهموم التي يتحسسها ويصب فيها أنفاسه، لتحويل (الأنا) الصارخة من داخله إلى (النحن) التي...
قراءة الكل
في جديده الشعري "فوق شهيقي عابرة" يعيدنا "خالد عبد الله الغامدي" إلى صوت الشعر الذي يستشعر الأشياء، بإيقاعات نفسية ووجدانية عارمة فالقصيدة عنده تعيش زمانها ومكانها. لذلك لا يمكن استبصار الإطار الذي يتحرك به الشاعر إلاّ من خلال تتبعنا تفاعله مع الهموم التي يتحسسها ويصب فيها أنفاسه، لتحويل (الأنا) الصارخة من داخله إلى (النحن) التي تتلبسه كإنسان يبحث عن نقاء الموقف وعن السمو إلى واقع إنساني أفضل. يقول الشاعر تحت عنوان "السجين": أنا السجين، وحولي يمرح الطُلَقا / أعيش غير حياتي، كيفما اتفقا هي الظروف توالت فاصطدمت بها / لم أستطع أن أصدَّ الهم والأرقا حتى انطويت بنفسي خائباً أملي / كطائرٍ طار، لكن لم يجد أُفقاً! (…)"يضم الديوان قصائد متنوعة تراوحت بين الشعر الموزون والمقفى والشعر العربي الحديث، وقصائد النثر نذكر من عناوينها: "الحزن على سبيل المتعة"، "ميقاتان"، "القادم من الداخل"، "كتابي"، "احتميت يا أعدائي"، "في الأبواب"، "لليلة"، "حياة تحت القصف"، "قوسك"… إلخ.