كانوا يغتالون الأحلام في رأس طفولتي كما كانت سنوات الحرب تغتال الأمان، قلق يتغلغل إلى مصائد المجرة كلها، ابن لم يعد، وزوج كانت جثته قد تعفنت فى مزابل لم تحصدها البلدية، منذ عقود أو منذ انتحار أحلام فتاة أغتصبت. تحت أثقال ليل آخر تئن وسادتي، الألم يسوس عظامي، لايمكن للأرض أن تدور دورانا معاكساً ولا للكواكب أن تسقط إلا فى أحضان مج...
قراءة الكل
كانوا يغتالون الأحلام في رأس طفولتي كما كانت سنوات الحرب تغتال الأمان، قلق يتغلغل إلى مصائد المجرة كلها، ابن لم يعد، وزوج كانت جثته قد تعفنت فى مزابل لم تحصدها البلدية، منذ عقود أو منذ انتحار أحلام فتاة أغتصبت. تحت أثقال ليل آخر تئن وسادتي، الألم يسوس عظامي، لايمكن للأرض أن تدور دورانا معاكساً ولا للكواكب أن تسقط إلا فى أحضان مجرة تحتضر لحظة أصابتها عدوى حرب، ماذا تتوقع أن يحدث يا صديقي القارئ فى مجرة كل شيء فيها آيل للسقوط في غياهب فرجوس قادم؟ مذا ستنتشل من أرض معدمة طفحت بروائح جثث، وسماوات دوختها روائح الكورديت المنبعثة من براكين صناعية؟!