الكتاب رسالة إلى ضمير العالم .. فهو موجه إلى هيئاته ومنظماته، وكتابه ومفكريه، ووسائل إعلامه .. وإلى الأحرار المدافعين عن السلام، وعن كرامة الإنسان وحقوقه في كل مكان.إنه رسالة من شعب الكويت الذي عاش يمد يد العون والسلام إلى جيرانه بصفة خاصة وإلى دول أخرى كثيرة من بلاد العالم بصفة عامة، وإذا به يفاجأ بعدوان وحشي على أرضه وأهله ومم...
قراءة الكل
الكتاب رسالة إلى ضمير العالم .. فهو موجه إلى هيئاته ومنظماته، وكتابه ومفكريه، ووسائل إعلامه .. وإلى الأحرار المدافعين عن السلام، وعن كرامة الإنسان وحقوقه في كل مكان.إنه رسالة من شعب الكويت الذي عاش يمد يد العون والسلام إلى جيرانه بصفة خاصة وإلى دول أخرى كثيرة من بلاد العالم بصفة عامة، وإذا به يفاجأ بعدوان وحشي على أرضه وأهله وممتلكاته، فضلا عن هويته وتاريخه.هذا العدوان الذي استباح الأرض والعرض والمال الخاص والعام، ومارس أنواع التعذيب والقتل، والسلب والنهب، وإفساد البيئة وتدميرها، والعبث بكل القيم المثلى جعل العالم بشعوبه وحكوماته ومؤسساته الشرعية يتجمع ضده في تحالف وعزم لم يسبق لهما نظير.وكي لا يصبح هذا هواية للطغاة، ووسيلة وعلاجا لما يحدث بين دول العالم من مشكلات، أو لغة للحوار والتفاهم – جاءت دعوة الكتاب قوية وموضوعية إلى محاكمة من خططوا وأعدوا ومارسوا جرائم العدوان على الكويت وأهلها والمقيمين بها، وقدم الكتاب أسماء مجرمي الحرب العراقيين وعلى رأسهم قائد النظام العراقي إلى جانب الكثير من الأدلة العلمية والقانونية على جرائم العدوان العراقي ضد الإنسانية والشرائع والاتفاقات الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.وكانت الوثائق العراقية نفسها إلى جانب ما احتوته تقارير المنظمات الدولية والشهادات الشخصية لمن وقعت عليهم الأحداث أو عايشوها – أصدق برهان وأقوى دافع إلى الدعوة لمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء، جريمة القرن العشرين.