كلمة المركزمدخل: في التأسيسات الإسلامية لعلم الاجتماعالفصل الأول: تقلبات علم اجتماع المعرفة والدينالتجديد الديني بوصفه شرطا للنهضةفي علم اجتماع المعرفةفي أنساق المعرفة الدينيةالدين والعقل وإنتاج المعرفةالتدين وسؤال الوجودالفصل الثاني: في التدين الاجتماعي ومعضلات التغييرمصادر التغير الاجتماعيالتدين في حدود التجربة الدينيةجدل التد...
قراءة الكل
كلمة المركزمدخل: في التأسيسات الإسلامية لعلم الاجتماعالفصل الأول: تقلبات علم اجتماع المعرفة والدينالتجديد الديني بوصفه شرطا للنهضةفي علم اجتماع المعرفةفي أنساق المعرفة الدينيةالدين والعقل وإنتاج المعرفةالتدين وسؤال الوجودالفصل الثاني: في التدين الاجتماعي ومعضلات التغييرمصادر التغير الاجتماعيالتدين في حدود التجربة الدينيةجدل التدين والعلمنةالتغير ما هو؟ وعلائقه بالشروط العامة لعوامل التطورأولويات التغيير والمنظور الإسلاميالفصل الرابع: في الاجتماع الإنساني وفلسفة التاريخالفصل الخامس: في اجتماعيات التدين وتحدياتهالفصل السادس: في أزمات الاجتماع الدينيكلمة المركز:لا شكّ في أنّ في الدين بعداً فردياً يتجلّى في العبادة من بعض جوانبها على الأقلّ. ومن هنا، ورد الحثّ على عبادات السر وإقامة صلاة النوافل في البيوت كي لا يدخل خلّ التباهي إلى عسل العبادة فيسفده. ولكن في الوقت نفسه للدين بعدٌ اجتماعيّ ربّما أجرؤ على القول إنّه أعمق من البعد الفرديّ وأكثر سعةً وشمولاً، فإنّ الصلاة التي عبادة وعلاقة مع الله سبحانه، تشتمل على أبعاد اجتماعيّة عميقة تبدأ من الصلاة جماعة ولا تنتهي عند الترجمة العمليّة للصلاة في واقع حياة الإنسان وفق قاعدة "نهي الصلاة عن الفحشاء والمنكر". وإذا كانت الصلاة اجتماعيّة بكلّ ما للكلمة من معنى، فما بالك بالأمور الدينيّة ذات البعد الاجتماعيّ بطبيعتها، كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى غير ذلك من تجلّيات البعد الاجتماعيّ في الدين الإسلامي، ما يضيق المجال عن استقصائه.ومن هنا، فإنّ الحديث عن اجتماعيّات الدين والتديّن، يضحي مبرراً خاصّة وأنّ أحد العلوم الوليدة الجديدة التي تدور رحاها حول الدين هي: علم الاجتماع الديني. ويقصد بهذا المصطلح أحد معنيين، هما:أحدهما: ما يراه كثيرون ومنهم الشهيد محمد باقر الصدر الذي يمكن عدّه دون مبالغة أحد مؤسّسي علم الاجتماع الديني الأوائل، حيث يرى إمكانيّةَ بل وجوبَ الرجوع إلى القرآن لاستخراج قوانين الحراك الاجتماعي منه، وذلك أنّ القرآن كتابُ هداية؛ وأيّة هداية أوضح وأهم من الكشف عن قوانين الحراك الاجتماعي والتاريخي، للاستفادة منها والتكيف معها.وثانيهما: أن يُنظَر إلى الدين بوصفه ظاهرة اجتماعيّة تستحقّ أن تُدرس من وجهة نظر اجتماعيّة ليُكشَف عن مكامن الخلل فيها إن وجدت وأسبابها وإشكاليّاتها.ويأتي هذا الكتاب ليجمع بين المعنيين في سياق واحد، فقد أبدعت يراعة الشيخ حسين شحادي عدداً من المقالات والمداخلات في مناسبات مختلفة تراكمت بين يديه حتّى كادت تبلغ موسوعة في هذا المجال وقد قدّمها إلى المركز فاخترنا من بين ذلك الكمّ الكبير مجموعة من المقالات نظّمنا فصولها بالتعاون معه وتحت نظره، حتّى خرجت بمجموعها في هذا الكتاب الذي نقدّمه للقرّاء بعنوان: "اجتماعيّات الدين والتديّن: دراسات في النظريّة الاجتماعيّة الإسلاميّة" وقد حاولنا في العنوان أن نجمع بين المعنيين المشار إليهما، أي البحث عن النظريّة الاجتماعيّة الإسلاميّة، كما دراسة الظواهر الدينيّة من وجهة اجتماعيّة. نأمل أن يكون في هذا العمل إضافة تستحق من المثقفين التفاتة استحسان وتقدير.