كاد الحب والحرب أن يكونا متلازمين في الأدب بوصفهما تعبيراً عن جوانب من الحياة والإنسانية عموماً، و(الحب في قرية جنوبية وقصص أخرى)، ليس تعبيراً عن حالة سلام واطمئنان ونشدان التواصل مع الآخر فقط، بل حب في زمن الحرب اختارها المؤلف من خزان الذاكرة القديمة ومن خيالات أيام الدراسة والشباب، يعالج من خلالها حكايا الحب والوفاء والخيانة و...
قراءة الكل
كاد الحب والحرب أن يكونا متلازمين في الأدب بوصفهما تعبيراً عن جوانب من الحياة والإنسانية عموماً، و(الحب في قرية جنوبية وقصص أخرى)، ليس تعبيراً عن حالة سلام واطمئنان ونشدان التواصل مع الآخر فقط، بل حب في زمن الحرب اختارها المؤلف من خزان الذاكرة القديمة ومن خيالات أيام الدراسة والشباب، يعالج من خلالها حكايا الحب والوفاء والخيانة والعقاب والظلم والمغامرة والفروسية، وعنصر المال والفقر والغنى وتأثيراتها على حياة الإنسان مع عرض لبعض العادات والتقاليد اللبنانية العريقة والأمثال كما في قصة "المال والمرأة" حيث خرج المؤلف عن المألوف كما يقول: في النهايات المأسوية، القتل أو التفريق بين الأزواج. مما يخالف الشرع الإسلامي...". ثم قفز إلى الواقع الراهن، مصوراً النفاق السياسي، والسرقات اليومية، وإهمال قضايا الشعب كما في قصة "اللص الممسوخ/ حكاية وطن"..وبالعودة إلى قصة العنوان "الحب في قرية جنوبية" فهي تروي بعض مشاهد من إجرام العدو الإسرائيلي، وتعرض صورة للحب البريء الذي ينمو من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب فيترسخ وفاء، وعطاء، وتضحيات.. وصولاً إلى الشهادة عشقاً، وقد اعتمد المؤلف خلالها ثقافة كربلاء، التي تجسد معاني التضحية من أجل الإنسان والوطن والدين في أسمى معانيها...