أهل الكتاب في المجتمع الإسلامي

سوف نتعامل في بحثنا مع واقعين: الواقع القديم ويشمل عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد الخلفاء الراشدين والعهود التالية من جهة ثم العهد العثماني وما بعده من جهة أخرى باذلين الجهد في تلمس شؤون حياة أهل الكتاب من نصارى ويهود، في توافقها كما في اختلافها مع شؤون أهل الحكم ومعطيات الحياة الإسلامية ومع تطور هذه العلاقات من عصر إلى عصر ومن عهد إلى عهد.ومن هذا المنطلق سوف نحاول رسم الصورة الصادقة لما كان لوجود أهل الكتاب في المجتمع الإسلامي من تحركات تستدعيها ظروف الحياة الجديدة وردات فعل كانت بمعظمها في صالح المساهمة في جميع صور التطور والتقدم وفي بعضها القليل تصادم مع بعض تصرفات الحاكمين فتعديل أو إلغاء لها في أكثر الأحيان.