فإنَّ الحفاظ على تراث اللغة العربية – وهي لغة القرآن الكريم – وبخاصةٍ في البلاغة والنقد أمر شغفت به حبا منذ طفولتي المبكرة، حيث كنت أجد والدي – رحمه الله – يقرأ القرآن الكريم غاديًا ورائحا، مصبحا وممسيا. فقد كانت كلماته العذبة، وأسلوبه الرفيع، ومعانيه الشافية غذاء لروحي، وملاذًا لنفسي يوم كنت أرتله حفظًا أمام فقيه القرية في ((ال...
قراءة الكل
فإنَّ الحفاظ على تراث اللغة العربية – وهي لغة القرآن الكريم – وبخاصةٍ في البلاغة والنقد أمر شغفت به حبا منذ طفولتي المبكرة، حيث كنت أجد والدي – رحمه الله – يقرأ القرآن الكريم غاديًا ورائحا، مصبحا وممسيا. فقد كانت كلماته العذبة، وأسلوبه الرفيع، ومعانيه الشافية غذاء لروحي، وملاذًا لنفسي يوم كنت أرتله حفظًا أمام فقيه القرية في ((الكُتَّاب)) ثم أمام والدي – رحمه الله – عندما كنت أتناوب معه تلاوة القرآن الكريم في سهرات شهر رمضان المبارك. ولما بدأت في التعرف على النواحي اللغوية والأدبية للغة القرآن الكريم في المعهد الديني ازداد شغفي بهذه اللغة العظيمة، وزاد حرصي على تراثها الخالد في البلاغة والنقد.