فالرسالة التي بين أيدينا ذات موضوع عظيم، حيث تنظر لفقه الأولويات في الشريعة الإسلامية، وما أحوجنا في العصر الحاضر إلى ذلك، بعد تأصيله من القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال الأئمة، ثم تطبيقه على واقعنا المعاش بجميع الأعمال والتكاليف، والمصالح تتفاوت في أهميتها، فلا بد من معرفتها، لتقديم الأهم على المهم، والبدء بالأصلح قبل الصالح...
قراءة الكل
فالرسالة التي بين أيدينا ذات موضوع عظيم، حيث تنظر لفقه الأولويات في الشريعة الإسلامية، وما أحوجنا في العصر الحاضر إلى ذلك، بعد تأصيله من القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال الأئمة، ثم تطبيقه على واقعنا المعاش بجميع الأعمال والتكاليف، والمصالح تتفاوت في أهميتها، فلا بد من معرفتها، لتقديم الأهم على المهم، والبدء بالأصلح قبل الصالح، وهكذا، تأسيا بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين.والعمل بالأولويات ومراعاتها في غاية الأهمية، لأن في ذلك تحقيق المصالح الأكبر، والمقاصد الأعظم، وبخاصة في هذا العصر، الذي كثر فيه التغيير، وتزاحمت فيه الأعمال والمصالح.وفهم الأولويات ومعرفتها والقدرة على الاختيار من بينها ضرورة لكل مسلم، لفهم الدين، وتحقيق غاياته ومقاصده، وجلب المصالح الدنيوية والأخروية، وتحقيق التكامل والتعاون بين أبناء المجتمع، بل وسائر المجتمعات الأخرى.كما أن سوء فهم الأولويات يؤدي إلى الفساد والخسارة على كل المستويات، الفردية والإجتماعية، والدولية، والدنيا والآخرة، حيث تسوء الدنيا، ويضيع الأجر، ويكثر الضعف، وينتهي بالضياع.