في 20 آذار/مارس 2003، غزت الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاؤهما العراق وأسقطت حكومة صدام حسين. لقد ادعوا أنهم سيحققون السلام والازدهار والديمقراطية. لكن منذ ذلك الحين، دمر العنف والصراعات الأهلية والمعاناة الاقتصادية البلاد، على رغم أن رئيس الولايات المتحدة، جورج بوش الابن، أعلن في خطابه في 2 أيار/مايو 2003 أن «المهمة تم إنجازها»...
قراءة الكل
في 20 آذار/مارس 2003، غزت الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاؤهما العراق وأسقطت حكومة صدام حسين. لقد ادعوا أنهم سيحققون السلام والازدهار والديمقراطية. لكن منذ ذلك الحين، دمر العنف والصراعات الأهلية والمعاناة الاقتصادية البلاد، على رغم أن رئيس الولايات المتحدة، جورج بوش الابن، أعلن في خطابه في 2 أيار/مايو 2003 أن «المهمة تم إنجازها»، إلا أن النزاع بقي مستمراً لأكثر من أربع سنوات. آلاف الأبرياء الآن هم قتلى ومصابون، والملايين مهجرون، والعديد من المدن العراقية تحول إلى حطام، فضلاً عن القضاء على ثروات ضخمة.يدرس هذا التقرير عدة أوجه للنزاع، مع تركيز على مسؤوليات قوات التحالف الأمريكية في ظل القانون الدولي. كما يدرس القضايا السياسية والاقتصادية في العراق، ويدعو إلى التغييرات السريعة، بما فيها الانسحاب العاجل لقوات التحالف.إن تصاعد هدر الدماء والتمزق الطائفي بين العراقيين شنيع جداً، ولكن مهما كانت مسؤولية العراقيين في ذلك تبقى المسؤولية الكبرى والأساسية على عاتق الولايات المتحدة وتحالفها، لأن الاحتلال العسكري أدى إلى بروز هذه المجموعات، كما إنه لم يستطع حماية الشعب العراقي أو يؤمن له السلام والازدهار والديمقراطية بحسب المزاعم الأولى.