نبذة النيل والفرات:بين يديك كتاب بعنوان "المسيحيون الآشوريون - الكلدان في تركيا الشرقية وإيران" لمؤلفه الأب الدكتور جي. سي. جي. ساندرز الهولندي، المؤلف يُسمّي كتابه هذا "الأطلس الثقافي". هذا الكتاب ليس كباقي الكتب التاريخية أو الأطلس الإعتيادية حيث يعني الإثنين معاً ولكن بشكل حديث.هيأ المؤلف هذا الأطلس بعد سفرات عديدة إلى المنطق...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:بين يديك كتاب بعنوان "المسيحيون الآشوريون - الكلدان في تركيا الشرقية وإيران" لمؤلفه الأب الدكتور جي. سي. جي. ساندرز الهولندي، المؤلف يُسمّي كتابه هذا "الأطلس الثقافي". هذا الكتاب ليس كباقي الكتب التاريخية أو الأطلس الإعتيادية حيث يعني الإثنين معاً ولكن بشكل حديث.هيأ المؤلف هذا الأطلس بعد سفرات عديدة إلى المنطقة موضوعة البحث وثّق خلالها مواقع السكن الحقيقة وبالأسماء الأصلية الخاصة بالشعب المسيحي الذي سكنها منذ أقدم الأزمان فكانت وطنه الأصلي؛ عمل المؤلف هذا هو ما يشبه عملية مسح شامل للوطن القومي الأصلي الذي سلبه الأعداء بالقوة والإستحواذ الظالم أو بمذابح إبادة جماعية نُفذت تحت شعار "المسيحيين الخونة"، يُرجى ملاحظة الشمولية بكلمة المسيحيين حيث لا تمييز تعنيه لطوائف المسيحيين.الأب ساندرز في كتابه هذا حقق دراسة تاريخية، جغرافية، إجتماعية، عقائدية، سياسية، تراثية وفلكلورية عن شعب بلاد ما بين النهرين المسيحي بشكل مبسط وموجز أحياناً أو مركزاً ومطولاً أحياناً أخرى.غرضه الأساسي هو إثبات أصالة هذا الشعب في موطنه السليب وحقه فيه من ناحية وتعرية أعمال الشوفينينن حكومات وشعوب لطمس حق هذا الشعب المظلوم في وطنه سواء كان ذلك بطرد أبناء هذا الشعب من مساكنهم وقراهم وإغتصاب أراضيهم او بالإبادة الجماعية التي أفرغت البلاد من سكانها الأصليين من ناحية أخرى.كثيراً ما يركز الأب ساندرز على الناحية الجغرافية المعتمدة على الخرائط العديدة والمختلفة الخاصة بالمنطقة، لذا فإنه يشير إليها في بداية كل فصل، بعد الدراسة المعمّقة والمفصلة اختار خريطتين من خرائط الجيش البريطاني المنظمتين خلال العامين 1915- 1916 وجعل منهما أساساً لتنظيم خريطتين مفصلتين لوطن الشعب المسيحي أجمع.