السلت والإيبير في شبه الجزيرة الإيبيرية

يبدو عنوان هذا الكتاب مثيرا للدهشة لأول وهلة فيما يتعلق بشبه الجزيرة الايبيرية، ذلك أنه يقسم اسبانيا إلى مجموعتين اثنيتين كبيرتين، في حين يبتعد مقصد المؤلف عد السقوط في هذا التخطيط التبسيطي الذي لا يتطابق مع الواقع، الذي يغطي مشهدا أكثر تعقيدا. إن فترة ما قتل التاريخ، واجما لا الألفية الأولى منه، تتمثل فيها شبه الجزيرة الايبيرية كفسيفساء حقيقية لمجموعة ثقافية، اثنية ولغوية هجينة وذات مؤثرات خارجية، وقد وفد بعضها عن طريق البر بوسائل سلمية أو غير سلمية،بعضها الآخر دخل بوسيلة التجارة أو التوسع والاحتلال الآتي من الشرق المتوسطي.