كلّ من يتتبع كتب النحو والإعراب يلاحظ صفةً عامة شاملة تتسم بها هذه الكتب. هي أنها تتضمن كلاماً يُشبه بعضه بعضاً، ينقله اللاحق عن السابق دون تأمل أو تبصّر، ويتداوله الطلّاب دون إيلائِهِ ما يستحق من عنايةٍ واهتمام. ويواجه الإعراب من ذلك كله عملية مسخٍ تشمئز لها النفوس وتقشعر لها الأبدان.ولقد حاولت في هذا الكتاب الذي اطلقت عليه إسم...
قراءة الكل
كلّ من يتتبع كتب النحو والإعراب يلاحظ صفةً عامة شاملة تتسم بها هذه الكتب. هي أنها تتضمن كلاماً يُشبه بعضه بعضاً، ينقله اللاحق عن السابق دون تأمل أو تبصّر، ويتداوله الطلّاب دون إيلائِهِ ما يستحق من عنايةٍ واهتمام. ويواجه الإعراب من ذلك كله عملية مسخٍ تشمئز لها النفوس وتقشعر لها الأبدان.ولقد حاولت في هذا الكتاب الذي اطلقت عليه إسم “الإعراب النموذجي، في النظرية والتطبيق، ان أتلافى هذه النواقص كلّها، وأن أسدَّ ثغرة في دراسة الإعراب طال الصبر عليها، كما طال انتظار سَدِها والتخلّص منها، على قدرِ المستطاع.