"صفحات روحية" هي سلسلة جديدة، طالما انتظرها القراء، تطلقها المكتبة البولسية، لتسد ثغرة في المكتبة الروحية العربية. وهي ليست نظريات روحية، بل لمحات تبرز خطاً روحياً سديداً.طالما كانت الخبرة الروحية منارة على درب من يسعى للقاء الله في خبرة شخصية وتعبير بسيط، ينطلق من قلب إنسان مؤمن إلى قلب الله المحب. كم من صفحات كتبها شهود الحياة...
قراءة الكل
"صفحات روحية" هي سلسلة جديدة، طالما انتظرها القراء، تطلقها المكتبة البولسية، لتسد ثغرة في المكتبة الروحية العربية. وهي ليست نظريات روحية، بل لمحات تبرز خطاً روحياً سديداً.طالما كانت الخبرة الروحية منارة على درب من يسعى للقاء الله في خبرة شخصية وتعبير بسيط، ينطلق من قلب إنسان مؤمن إلى قلب الله المحب. كم من صفحات كتبها شهود الحياة الروحية من قبلنا: ثبتت عبر التاريخ، ووضعت مناهج للحياة لا يزال يسير بموجبها آلاف وآلاف من المؤمنين الملتزمين.حسبنا أن تحمل هذه "الصفحات الروحية" بعضاً منا على اكتشاف لله أعمق، وازدياد في حبه أشمل، والتزام بوصاياه أكمل.هذا الكتاب هو ثمرة حوار بين كاتب فرنسي معروف، والفيلسوف الفرنسي الشهير "جان غيتون"، الذي عايش القرن العشرين كاملاً، وواكب مآسيه، وأخطاءه، وكبواته، وفتوحاته المدهشة في عالمي الروح والعلم. وقد أشبع هذه وتلك تحليلاً وتمحيصاً، فجاء هذا الكتاب خلاصة قرن من الخبرة الواعية، والتفكير العميق، والسعي إلى السلوك وفق معايير أخلاقية كفيلة بتحقيق إنسانية الإنسان المخلوق على صورة الله، والمدعو إلى السير الحثيث الدائب صوب الكمال.الحياة السليمة تقتضي الالتزام بفضائل طالما ذهلت عنها حقبتنا المنتشية بانتصاراتها المربية، وأوهامها الوبيلة، وحرياتها الجامحة، الزائفة، المزرية بكل قيد، والتي غالباً ما تفضي إلى عبوديات جديدة مذلة، لا عهد لها برحمة، وإلى انتحار روحي أليم. وما هذا الكتيب سوى تذكير بفضائل وأنماط سلوك لا تستقيم الحياة بمعزل عنها.كتاب صغير بحجمه، غير أنه يتناول معظم جوانب الحياة وقضاياها، ولو بتلميحات ذكية مقتضبة، وإيحاءات تحاكي بروقاً وضاءة، تشرع للذهن آفاقاً رحبة للتأمل، وللنفس دروباً واضحة المعالم، دروباً جاهدة، وعرة، ولكنها خليقة بتوفير الفرح الحق المقيم.