غاية هذه الدراسة هي التعرض إلى آثار انتشار الصواريخ في الشرق الأوسط وما يترتب عليه من انعكاسات ومحددات على الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية للأقاليم ودول المحيط والعالم، لما لها من صلة مباشرة بالاستقرار أو الأمن الإقليمي والدولي.وللوصول إلى تلك الغاية، فقد توزعت الدراسة على ثلاثة فصول يحتوي كل منها على ثلاثة مباحث. كرس المب...
قراءة الكل
غاية هذه الدراسة هي التعرض إلى آثار انتشار الصواريخ في الشرق الأوسط وما يترتب عليه من انعكاسات ومحددات على الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية للأقاليم ودول المحيط والعالم، لما لها من صلة مباشرة بالاستقرار أو الأمن الإقليمي والدولي.وللوصول إلى تلك الغاية، فقد توزعت الدراسة على ثلاثة فصول يحتوي كل منها على ثلاثة مباحث. كرس المبحث الأول منها للبحث في نشأة الصواريخ منذ القدم وتطورها ولغاية نهاية الخمسينات من القرن العشرين. واهتم المبحث الثاني بالبحث عن الدوافع الكامنة وراء سعي دول العالم الثالث والشرق الأوسط لحيازة وسائل إيصال صاروخية، والتي تجسدت بدوافع سياسية واقتصادية وأمنية قد تكون مجتمعة في حين أو منفصلة في أحيان أخرى.وعالج المبحث الثالث طرق الحيازة، التي جسدها أسلوبان رئيسان هما: الشراء من مصدر خارجي أو تصنيع الصواريخ محلياً عن طريق الاستعانة بالخبرة الأجنبية أو تحوير صواريخ تعبوية إلى صواريخ أكبر، أو تعديل وتحوير الصواريخ المستخدمة في مجالات الفضاء والاستفادة منها في الأغراض العسكرية.وعالج الفصل الثاني بمباحثه الثلاثة انعكاسات ومحددات الحيازة في الشرق الأوسط بأبعاده الثلاثة، السياسية وما تمثله من هيبة ومكانة إقليمية ودولية وعلاقة الحائز مع جيرانه الآخرين، والاقتصادية وما تمثله من كلف وإعاقة لعمليات التنمية أو العكس بنا تمثله من مردودات جانبية مهمة على باقي قطاعات الصناعة المدنية.وناقش البعد الأمني مسائل مثل الردع والاستقرار وفوائد الصواريخ في التعرض والدفاع وهل تعمل على استقرار ميزان القوى في الإقليم أم الإخلال به. وخصص الفصل الثالث لتناول آثار الانتشار دولياً وما تركته وتتركه على العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية الدولية والإجراءات التي اتخذت للحد من ظاهرة الانتشار، وتم افتراض أن أحد أهم أسباب الحرب التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد العراق هو لتدمير القدرات العسكرية العراقية التي جسدتها النجاحات المتتالية على صعيد الصواريخ العسكرية والفضائية.كل ذلك من خلال تتبع برامج ونشاطات الصواريخ في 22 بلداً من العالم الثالث، تسعة منها حائزة على الصواريخ بإحدى الوسائل الأربع المذكورة.