انتقلت الخلافة الإسلامية من حكم الراشدين إلي الأمويين، الذين ينتسبون إلي أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، بعد استشهاد الخليفة الراشد الرابع والأخير علي بن أبي طالب سنة 40 للهجرة، وتنازل ابنه الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان، مؤسس الدولة الأموية. ولقد بايع الناس معاوية بالخلافة عام 41هـ، وهو العام الذي عرف ...
قراءة الكل
انتقلت الخلافة الإسلامية من حكم الراشدين إلي الأمويين، الذين ينتسبون إلي أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، بعد استشهاد الخليفة الراشد الرابع والأخير علي بن أبي طالب سنة 40 للهجرة، وتنازل ابنه الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان، مؤسس الدولة الأموية. ولقد بايع الناس معاوية بالخلافة عام 41هـ، وهو العام الذي عرف بعام الجماعة، أو سنة الجماعة، لإجماع الناس علي إنهاء الصراع علي الحكم بوصوله إلي معاوية وتنازل العلويين عما يدعونه جقاً لهم في الخلافة. ولقد اختلفت بيعة الناس لمعاوية، فمنهم من بايعه طوايعة واختيار كأهل الشام، ومنهم من بايعه كرها واضطرارا كأهل العراق والحجاز. ومنهم من تقبل ما انتهت إليه الأمور في مسألة الصراع علي الحكم بين علي ومعاوية، وارتضوا بالأمر الواقع مثل أهل مصر واليمن وبقية الأطراف.