والحقيقة أن كتاب “كليرك”، بفصليه الأول والثاني، يشكل مرافعة شيقة عن مفهوم، تاريخ، أشكال ووظائف الكتابات الذاتية، التي بقيت طيلة تاريخ الأدب معرضة للإدانات الأدبية والثقافية والدينية· واستثناؤه أنه اقترب من العناصر التي تدخل في دفتر تحملات هذه الكتابات، وفي مقدمتها سرد الوجود الماضي، والتراجع الكرونولوجي الخاص الفاصل بين الطفولة ...
قراءة الكل
والحقيقة أن كتاب “كليرك”، بفصليه الأول والثاني، يشكل مرافعة شيقة عن مفهوم، تاريخ، أشكال ووظائف الكتابات الذاتية، التي بقيت طيلة تاريخ الأدب معرضة للإدانات الأدبية والثقافية والدينية· واستثناؤه أنه اقترب من العناصر التي تدخل في دفتر تحملات هذه الكتابات، وفي مقدمتها سرد الوجود الماضي، والتراجع الكرونولوجي الخاص الفاصل بين الطفولة ولحظة السرد، في نزال قوي وعنيف من أجل ترويض الزمن، وهذا النزال هو أحد عوامل الجمال المؤثرة على القارئ، في تفريق واع بين السيرة الذاتية واليوميات الخاصة، حيث العلاقة بالزمن تُظهر خاصيّة التكرار اليومي للكتابة· والنتيجة هي أن هذه الكتابات، في التحليل الأخير، قياس للمسافة بين الحدث والسرد·