ما الحلم إلا ظاهرة من ظواهر النفس البشرية، كانت ولا زالت تخلب لبّ الإنسان، وتثير فيه مختلفَ الإنفعالات. والناس كثيراً ما ينصتون إلى الأحلام ويصدقونها؛ لأنها تنبئهم عن أمور مستقبلية كامنة ي طوايا الغيب، وتحذرهم من الأخطار التي يجهلونها أو يتجاهلونها، وتلفت انتباههم إلى أخطاء تشوب تصوراتهم ومواقفهم.ويشعرون بقربها منهم وبملاصقتها ل...
قراءة الكل
ما الحلم إلا ظاهرة من ظواهر النفس البشرية، كانت ولا زالت تخلب لبّ الإنسان، وتثير فيه مختلفَ الإنفعالات. والناس كثيراً ما ينصتون إلى الأحلام ويصدقونها؛ لأنها تنبئهم عن أمور مستقبلية كامنة ي طوايا الغيب، وتحذرهم من الأخطار التي يجهلونها أو يتجاهلونها، وتلفت انتباههم إلى أخطاء تشوب تصوراتهم ومواقفهم.ويشعرون بقربها منهم وبملاصقتها لهم، وأنها رسائل شخصية منبعثة منهم وإليهم.قد استقطبت الأحلام اهتمام كتاب القصة، وبات العديد منهم مأخوذين بها، وحلمهم ذلك على تصويرها في قصصهم وتوظيفها، توظيفاً يطوعون به دلالاتها الإيحائية والرمزية؛ لخدمة مضامينهم، ولتشديد بنائهم القصصي.وهذه الدراسة تبحر في عالم الحلم القصصي، وتكشف عن توافر القصة السعودية على الأحلام، وعن تنوع صور بنائها، وتباين طرق توظيفها بين القصاص، وبما يصيرها ملمحا في القصة السعودية.