لقد أمضى الطالقاني شطراً مهمّاً من حياته السياسية والجهادية في السجون والمنافي، حيث كان لهذه المقاطع الصعبة دورها المؤثّر في تكوين شخصيّته وتنمية تجربته. لقد كان يعتقد أنّ الإنسان الذي يمضي إلى المعتقل يكون بمقدوره أن يرصد المجريات التي تضطرم داخل المجتمع عبر نافذة السجن أو من خلال رؤية خارجيّة راصدة، ومِن ثَمَّ إذا ما رام هذا ا...
قراءة الكل
لقد أمضى الطالقاني شطراً مهمّاً من حياته السياسية والجهادية في السجون والمنافي، حيث كان لهذه المقاطع الصعبة دورها المؤثّر في تكوين شخصيّته وتنمية تجربته. لقد كان يعتقد أنّ الإنسان الذي يمضي إلى المعتقل يكون بمقدوره أن يرصد المجريات التي تضطرم داخل المجتمع عبر نافذة السجن أو من خلال رؤية خارجيّة راصدة، ومِن ثَمَّ إذا ما رام هذا الإنسان أن يرصد أوضاع المجتمع ومخاضاته عبر الحضور العادي فيه، فلن يحظى في مسعاه ذاك بتوفيق معتنى به يساوي حصيلة الرؤية الأولى... وقد استطاع أن يحوّل السجن إلى جامعة، حيث أرسى فيه قواعد درس قرآنيّ تحوّل مع الأيام إلى مجلدات عدّة في التفسير، وفيه أيضاً أكمل تأليف كتابه «الإسلام والمَلكيّة». ولم يقتصر الأمر على تفسير القرآن وحده، بل وظّف بعض المجالات الدينية الأُخرى للتفاعل، بحيث استطاع إلقاء عدد من الدروس في «نهج البلاغة» وتدوينها في المعتقل أيضاً... ومن ثم برزت واحدة من المعطيات الأساسية للسجن بالنسبة إلى الطالقاني، في تأملاته تلك بالآيات القرآنية وتعمّقه الكبير بها. على أنّ حرمانه من المصادر الكثيرة والمتنوعة، ساقه أكثر صوب ألفاظ القرآن والعناية بفحوى الآيات.- الطالقاني حياته وسيرته:رجل الدينالطالقاني ومكابدة السجونمسجد هدايت: المنطلق والقاعدةحسينية الإرشاد استمرار لجهود مسجد هدايتالآثار والمؤلفات- الفصل الثاني:الطالقاني والقرآنتجلي الشخصية القرآنية في المجتمعمنهجه في التعامل مع القرآنالفصل الثالث:1- فنية الأسلوب القرآني2- المفردات المتميزة3- توظيف المصادر المعتبرةالفصل الرابع: قبس من القرآن: الاتجاه والمحتوىالحيويةتلقبات الأحوال في كلام الطالقانيمؤقف الطالقاني من كتابات المصريين وآرائهمالمقارنة بين الطالقاني ومعاصرين لهعناوين الإصلاح الديني والانسجام الإسلامي في التفسيرموقفه من الإسرائيلياتالموقف من الاستعمارالفصل الخامس: ملاحظات على التفسير1- مسألة اختلاف القراءات2- الموقف من بعض القصص3- ذكر الروايات من دون مصدر4- الموقف من الشعر5- بعض أحكام الطالقانيالكلمة الأخيرة