مشكلة البحث والهدف منه: الضرورة الملحَّة لإعادة النظر في الفكر التربوي الإسلامي والاستفادة منه في العملية التربوية المعاصرة، التراث الإسلامي التربوي والأخلاقي الذي خلَّفه العلماء جديرٌ بأن يكون بديلاً لأنظمة التعليم التي سادت في الوطن الإسلامي خصوصا وأنّ تلك الأنظمة قائمةٌ على نظريات استحدثت من قِبل منظِّرين انطلقوا في تقرير نظر...
قراءة الكل
مشكلة البحث والهدف منه: الضرورة الملحَّة لإعادة النظر في الفكر التربوي الإسلامي والاستفادة منه في العملية التربوية المعاصرة، التراث الإسلامي التربوي والأخلاقي الذي خلَّفه العلماء جديرٌ بأن يكون بديلاً لأنظمة التعليم التي سادت في الوطن الإسلامي خصوصا وأنّ تلك الأنظمة قائمةٌ على نظريات استحدثت من قِبل منظِّرين انطلقوا في تقرير نظرياتهم من واقع مجتمعاتهم اللّادينية، فصارَ لزاماً على التربويين والباحثين في مجال التربية الإسلامية إبرازُ التراث الإسلامي وصار لزاما على المعلمين عدمُ الانقطاع عن ذاك التراث الإسلامي المليء بالدروس التربوية. وقد حدد الباحث الهدف من دراسته في النقاط التالية:1- معرفةُ الآداب الخاصة بالمعلم والمتعلم وكذلك الآداب المشتركة التي ينبغي أن يتحلى بها الجميع في العملية التربوية التعليمية كما وردت في كتاب " الآداب الشرعية والمنح المرعية". 2- استنتاج التطبيقات التربوية لآداب المعلم والمتعلم، في كتاب ابن مفلح الآداب الشرعية والمنح المرعيّة. منهج الدراسة:اعتمد الباحث في بحثه: المنهج التاريخي الاستنباطي، فقام بدراسة العصر الذي عاش فيه المصنف والعوامل التي أثرت في فكره وقام باستنباط الآداب من كتاب الآداب الشرعية والمنح المرعية. فصول الدراسة:الفصل التمهيدي: وقد تضمن خطة البحث. الفصل الأول: وتناول فيه الباحث التعريف بالمؤلِّف نسبه وولادته ووفاته وأهمِّ العوامل المؤثرة في فكره. الفصل الثاني: وتناول فيه الباحث آداب المعلم عند ابن مفلح، من آدابه في نفسه، وآداب ينبغي توافرها أثناء تعامل المعلم مع طلبته، وآداب ينبغي مراعاتها عند القيام بعملية التعليم داخل البيئة التعليمية. الفصل الثالث: وتناول فيه الباحث آداب المتعلِّم عند ابن مفلح، من آداب يختص بها المتعلم في نفسه وآداب ينبغي أن يتحلّى بها مع معلمه وآداب ينبغي أن يتحلّى بها أثناء الدرس. الفصل الرابع: آداب المشتركة بين المعلِّم والمتعلِّم، من محاربة للأمراض الاجتماعية كالغش والكذب والسخرية بالناس، ومن تطهير للنفوس، وكذلك تناول الباحث التحلي بمكارم الأخلاق. الفصل الخامس: وقد تناول فيه الباحث التعريف بالتطبيقات التربوية، ثمّ وضع برامج وتطبيقات للآداب في الأُسرة والمدرسة والمسجد. الفصل السادس: وقد تضمن النتائج والتوصيات: نتائج البحث والتوصيات والمقترحات: توصل الباحث في نهاية دراسته إلى عدد من النتائج من أهمها:1- أهميّة الآداب التي ينبغي أن يتحلّى بها المعلم والمتعلم لإنجاح العمليتين التربوية والتعليمية. 2- اهتمام الإمام ابن مفلح رحمه الله بالتعليم، والحرص على نشره وتعليمه وذلك من خلال شدّة اهتمامه بالمتعلِّمين وإحسان التعامل معهم. 3- أنّ الآداب التي ذكرها الإمامُ ابن مفلح رحمه الله يُمكن اتخاذها قواعد لمهنة التربية والتعليم في العصر الحاضر والّتي يُمكنُ الاستفادةُ من خلالها في برامجِ إعداد المعلِّم وتهيئةِ المُتعلّم، وتوصل إلى عدد من التوصيات:أ- أن تُتّخذ الآداب الّتي وجّه إليه ابن مفلح رحمه الله قواعد لمهنة التربية التعليم لأصالتها في الفكر التربوي الإسلامي. ب- أن تستكمل بقية جوانب الفكر التربوي عند الإمام ابن مفلح رحمه الله تعالى. ج- أنّ على الباحثين إجراءُ دراسات تربوية للمقارنة بين ما كتبهُ عددٌ من العلماء المسلمين في مجال التربية والتعليم، كالصفات التي ينبغي توافرها في المعلم، أو استخدام المعلم لطرق التدريس، أو في آداب المعلم والمتعلم داخل الفصل. كما أضاف الباحث عددا من المقترحات من أهمها:1- إجراءُ دراسات تستكمل بقية الفكر التربويّ عند الإمام ابن مفلح رحمه الله.2- إجراءُ دراسات تكشفُ عن الفكر التربوي لدى بقية العلماء المسلمين.