تفتقد المكتبة البيبليّة العربيّة إلى مرجع حول موضوع "المدخل إلى الكتاب المقدّس" بطريقة "وسطيّة"، أي أن يعالج الموضوع بروح علميّة ونقديّة، بعيدة عن التبسيط الذي يؤذي الجوهر، دون أن يكون صعب المنال، ودون أن يتوه في تفاصيل متعدّدة تجعل القارئ يضجر سريعاً، ويتخلّى بالتالي عن متابعة قراءته، وأن يعرض المعلومات الضروريّة التي تمكّن من ...
قراءة الكل
تفتقد المكتبة البيبليّة العربيّة إلى مرجع حول موضوع "المدخل إلى الكتاب المقدّس" بطريقة "وسطيّة"، أي أن يعالج الموضوع بروح علميّة ونقديّة، بعيدة عن التبسيط الذي يؤذي الجوهر، دون أن يكون صعب المنال، ودون أن يتوه في تفاصيل متعدّدة تجعل القارئ يضجر سريعاً، ويتخلّى بالتالي عن متابعة قراءته، وأن يعرض المعلومات الضروريّة التي تمكّن من قراءة جديّة لنصّ العهد القديم، من هنا ولدت فكرة هذا الكتاب.جمع المؤلِّف المعطيات الأهمّ حول كتاب العهد القديم: تاريخ تأليفه، أقسامه، مخطوطاته، والكتب الملحقة به، كالتلمود والمشنه وغيرها، وحاول سكبها بقالبه الخاصّ ليقدّمها للقارئ بأسلوب شيّق يعتمد على طرح مجموعة من الأسئلة والإشكاليّات المثيرة للشكوك في مطلع كلّ فصل، حتّى يأتي الشرح فيجيب على الأسئلة، ويوضح الإشكاليّات، كما سعى إلى إدراج أكبر عدد من الصور والرسوم البيانيّة التي تغني المعلومات المقدّمّة وتسهّل فهمها وحفظها.هذا الكتاب هو موجَّه لا إلى ذوي الإختصاص، ولا إلى من يجهل الكتاب المقدّس، بل بشكل أساسيّ إلى الطلاب، والكهنة، والمكرَّسين، ومعلّمي التعليم المسيحيّ، والمنشّطين الرعويّين، وإلى كل إنسان يدرك أنّ كلمة الله هي غذاء ضروريّ للنفس البشريّة، ويبغي بالتالي أن لا يبقى غريباً ومفصولاً عنها.