لقد وصف المجمع الفاتيكاني الثاني السيدة العذراء بأنها عضو في الكنيسة فائق الرفعة، وفريد فرادة مطلقة، وبأنها النموذج الأمثل للإيمان والمحبة. وألمح المجمع إلى أنها قد ساقت، على الأرض، حياة شبيهة بحياة كل إنسان. وفي هذا السياق، جاء هذا الكتيب دعوة إلى تأمل مريم بصفتها شاهدة على الإيمان، وداعمة له، في كل مناحي الحياة اليومية، إيمان ...
قراءة الكل
لقد وصف المجمع الفاتيكاني الثاني السيدة العذراء بأنها عضو في الكنيسة فائق الرفعة، وفريد فرادة مطلقة، وبأنها النموذج الأمثل للإيمان والمحبة. وألمح المجمع إلى أنها قد ساقت، على الأرض، حياة شبيهة بحياة كل إنسان. وفي هذا السياق، جاء هذا الكتيب دعوة إلى تأمل مريم بصفتها شاهدة على الإيمان، وداعمة له، في كل مناحي الحياة اليومية، إيمان غالباً ما يصطدم بشتى ضروب أوهان بشريتنا الراهنة.هذا الكتيب هو، في الواقع، متحف مصغر للعذراء مريم، تتعاقب على صفحاته لوحات أخاذة لها، في مختلف مراحل الحياة وظروفها، لوحات تتنافس روعة وإيحاء، دونت بلغة بسيطة تقرن الواقعية بالشعر، وتقدم لنا صورة "عذراء قوامها الرقة، والشفافية اللاهوتية، تحلق صوفياً فوق نفوسنا، وتندمج حميمياً في نسيج الزمن، وفي تعاقب الأيام...".