يمثل توماس هوبس، بلا ريب، الجذر السري لكل التصورات الحديثة بشأن الدولة والقانون. لقد أسس هذا التصير للحكم المطلق، بصورة صارمة، اختزال الدولة بحيث تصبح إرادة المواطنين، حصراً، وتحليل آليّات السلطة، ونظرية الحرب الأهلية ونظرية الإجماع.وإذ أمكنه فعل ذلك، فلأنه قبل أن يتصور السياسة، أعدّ تأملاً بشأن الإنسان، مركزه عقدة الفلسفة، والع...
قراءة الكل
يمثل توماس هوبس، بلا ريب، الجذر السري لكل التصورات الحديثة بشأن الدولة والقانون. لقد أسس هذا التصير للحكم المطلق، بصورة صارمة، اختزال الدولة بحيث تصبح إرادة المواطنين، حصراً، وتحليل آليّات السلطة، ونظرية الحرب الأهلية ونظرية الإجماع.وإذ أمكنه فعل ذلك، فلأنه قبل أن يتصور السياسة، أعدّ تأملاً بشأن الإنسان، مركزه عقدة الفلسفة، والعلم، وقراءة الكتاب المقدس. لأن الإنسان حيوان خاص للغاية، حيوان زمني، تولد فيه اللغة والعنف، المغامرة العلمية والحل الحقوقي.يهتم هذا الكتاب بوصف هذا الأساس السفلي الخاص بمذهب هوبس السياسي.