في زحمة الضخ الإعلامي الذي يعاني منه العالم اليوم والذي يتمركز في القبضة الأمريكية المهيمنة وبأقلام مزوريها وتصريحاتهم الباطلة، لا نعدم أصواتا يدفعها الواجب الإنساني والضمير الحي إلى الإدلاء بشهادات عدل عبر صحف ودوريات غربية منتصرة للحقيقة التي لا بد من جلائها بالرغم من ادعاءات التضليل والتزوير.إن امتلاك السطوة على العالم والانف...
قراءة الكل
في زحمة الضخ الإعلامي الذي يعاني منه العالم اليوم والذي يتمركز في القبضة الأمريكية المهيمنة وبأقلام مزوريها وتصريحاتهم الباطلة، لا نعدم أصواتا يدفعها الواجب الإنساني والضمير الحي إلى الإدلاء بشهادات عدل عبر صحف ودوريات غربية منتصرة للحقيقة التي لا بد من جلائها بالرغم من ادعاءات التضليل والتزوير.إن امتلاك السطوة على العالم والانفراد بركائزها ليس هو دليل القوة دوما لأنه قد يكون سببا من أسباب السقوط والانهيار حيث تتراكم الإشكاليات المصيرية لحضارة تدعي التحرر والتحرير وتمارس القمع وشتى أنواع الاضطهاد، ذلك هو النهج الذي اتبعته السياسة الأمريكية وجماعتها الوظيفية "إسرائيل" في تكريس مفهومها الحقيقي للعولمة كونها ليست امتلاك العالم وحسب، بل وجره إلى هاوية الخطر المناهضة لكل منطلقات الحرية والديمقراطية والتقدم الحق الذي يتجلى في ابسط دلالاته بالعمل على إسعاد الإنسان وتلبية حاجاته الأساسية وضرورة تواصله مع حياة مضمونة الأمن، موفورة الكرامة، فصار التحرير حروبا شعواء ودما يُراق، وأبرياء تُقطع أجسادهم مما يدعو المنصفين إلى الجهر برفض قتل الإنسان وإدانة الاعتداء عليه، وضرورة الانتصار لقيم الروح والنبل.