منطق الشرف - إدارة المؤسسات والتقاليد الوطنية

منطق الشرف كتاب أحدث ثورة في عالم إدارة الأعمال. هو كتاب مستوحى حقا من الحياة الداخلية للمؤسسة في علاقتها الحميمة مع خصوصيات كل مجتمع. لقد أتاح فيليب ديريبارن للناس ليتحدثوا عن حياتهم، عن المشاكل التي يواجهونها وعن الطريقة التي يتصورونها لحلها، والمسائل التي يطرحها عليهم تنظيم الإنتاج، ساعيا إلى تَمَثُّل رؤيتهم الخاصة للأمور. ثم بعد ذلك، بحث، من خلال تحليل آرائهم، عن البداهات الكامنة التي يمكن الاعتماد عليها، خاصة عبر التصنيفات التي يستخدمها. ركز المؤلف على المميزات الثقافية الكبرى العابرة للتاريخ. وهذه المميزات تتعالى على التساؤل النقدي كونها تبدو فوق إرادة الناس. لكن هذا لم يمنعه من التأكيد، عند إصدار أحكام نقدية تتعلق بالخيارات السياسية، على أن تواصل هذه المميزات يبقى مفتوحا. إن قوة التجذر الثقافي الذي يتعايش مع تنوع كبير في الممارسات نلمسه حتى في منظمات كل بلد. وكل واحدة لها طريقتها الخاصة في الدفاع عن مصالح وكرامة عمالها حسب السياق السياسي والاقتصادي. لكن، بالتزامن مع ذلك، يبدو من المستحيل تصور ما يشبهها في بلدان أخرى. فهذا المؤلف يعالج هذه الفروق بصورة معمقة استنادا إلى ما يمكن أن يجري في كل المؤسسات. إن الأهمية العلمية لهذا المؤلف "منطق الشرف" كونه مرجعا ذا أهمية كبيرة فرض نفسه في عالم إدارة الأعمال وفي تسيير المؤسسات في العالم الحديث. ومن ثم، فقد قدم منهج البحث لهذا الرائد الكبير فكرة أن إدارة الأعمال مهمة جميع فروع العلوم الاجتماعية وأن باحثينا الناطقين بالعربية هم في أمس الحاجة إلى الاهتداء بها .