مر على ذاكرته شريط من الزكريات: هو وابن الجيران المشاكس يسطون على كن دجاج أم علي. تحس بهما العجوز المسكينة، تصيح بهما، يوليان هاربين، تؤلق قدمه بروث البقرة الطري، ويسقط فيه أولاد الحارة يعيرونه "حظ الروث" معلم العربية يلزه قائلاً: "رائحتك حمير" يضحك التلاميذ، يطلقون عليه لقباً جديداً "ابو الحمرّة". في حصة الفيزياء، يصر على خطأ ا...
قراءة الكل
مر على ذاكرته شريط من الزكريات: هو وابن الجيران المشاكس يسطون على كن دجاج أم علي. تحس بهما العجوز المسكينة، تصيح بهما، يوليان هاربين، تؤلق قدمه بروث البقرة الطري، ويسقط فيه أولاد الحارة يعيرونه "حظ الروث" معلم العربية يلزه قائلاً: "رائحتك حمير" يضحك التلاميذ، يطلقون عليه لقباً جديداً "ابو الحمرّة". في حصة الفيزياء، يصر على خطأ الحل في المسألة بالقطار الكهربائي. المعلم يتجاهله ويسخر منه: "في أي قطار جئت اليوم؟" وهو يعلم بأنه يحضر إلى المدرسة على الحمار. في محاضرة "تاريخ الطب" في معهد الطب في بلغراد، يقول البروفيسور اليهودي، إن العقل العربي ليس عقلاً منطقياً أو عملياً، يقول له: إن مساهمة العرب في العلوم لا تقل عن مساهمة الشعوب الأخرى".