يعد هذا الكتاب من نوع الكتابات السياسية الإسلامية، التي كانت تهدف أولاً إلى استخلاص العبر مما مضى من الحكام السابقين، حتى يستفيد أصحاب الأمر من حوادث التاريخ في سياسة الراهن. وهو أيضاً مؤشر على العلاقة المعقدة بين المثقف والسلطان في زمن الانحطاط، الذي ما نزال نعاني من مرارته حتى يومنا هذا. فالشاعر والأديب ابن نباتة، كان باختصار ...
قراءة الكل
يعد هذا الكتاب من نوع الكتابات السياسية الإسلامية، التي كانت تهدف أولاً إلى استخلاص العبر مما مضى من الحكام السابقين، حتى يستفيد أصحاب الأمر من حوادث التاريخ في سياسة الراهن. وهو أيضاً مؤشر على العلاقة المعقدة بين المثقف والسلطان في زمن الانحطاط، الذي ما نزال نعاني من مرارته حتى يومنا هذا. فالشاعر والأديب ابن نباتة، كان باختصار قلم السلطان وعقله السياسي إن صح التعبير، فيما كانت دوائر الزمن تدور به أينما دارت بصاحب السلطة، صعوداً أو نزولاً. المحققة سلوى قنديل قامت بجهد مميز لرصد هذه الظاهرة سياسياً واجتماعياً وثقافياً، لوضع نص المختار في سياقه الصحيح، ولتصح العبرة بعد ذلك.