نبذة النيل والفرات:يعاني المكفوفين كغيرهم من المعوّقين مشاكل عديدة، خصوصاً المتعلقة منها بالدراسة والعمل إذ أنه بالرغم من خوضهم التجارب المدرسيّة والجامعيّة ومواجهتهم الصعاب الكثيرة، تبقى غالباً أبواب سوق العمل مقفلة أمامهم ومع أن جهود الجمعيات الأهلية والمؤسسات المعنية بالإعاقة قد تضافرت لتعزيز الدمج الاجتماعي والمهني، غير أن غ...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:يعاني المكفوفين كغيرهم من المعوّقين مشاكل عديدة، خصوصاً المتعلقة منها بالدراسة والعمل إذ أنه بالرغم من خوضهم التجارب المدرسيّة والجامعيّة ومواجهتهم الصعاب الكثيرة، تبقى غالباً أبواب سوق العمل مقفلة أمامهم ومع أن جهود الجمعيات الأهلية والمؤسسات المعنية بالإعاقة قد تضافرت لتعزيز الدمج الاجتماعي والمهني، غير أن غياب التخطيط يبقى حجر عثرة رئيسياً في وجه أي تقدم على هذا الصعيد.لذلك قبل اللجوء إلى نهاية عملية توجيه نحو مجالات دراسية معينة وقبل التخطيط لأية عملية دمج اجتماعي ومهني للمكفوفين، من الضروري القيام بدراسة إحصائية علمية شاملة خاصة بالمكفوفين، على أساسها يتم: تحديد حاجة المكفوفين والمشاكل التي تعترضهم. وضع برامج عمل خاصة لتحسين ظروف الدراسة والعمل. تقديم الاقتراحات اللازمة لمجالات عمل جديدة وتخصصات جامعية مختلفة. من هذا المنطلق تم إجراء هذه الدراسة الميدانية العلمية، الخاصة بجزء من شريحة المكفوفين ألا وهي الجامعيين منهم، على أن تشكل هذه الدراسة الميدانية بداية للدراسة الشاملة، لا أن تكون بديلاً عنها. وقد جاء اختيار الجامعيين المكفوفين نتيجة لدراسة وتحليل معمقين لواقع المكفوفين على الأرض ويعود هذا الخيار إلى الأسباب التالية:1- وعي هذه الشرعية وإدراكها لأهمية إجراء الدراسات بهدف تحسين وضع المكفوفين وخصوصاً منهم، 2- ارتباط البحث بوجهي الدراسة الجامعية والعمل، وهما وجهان متعلقان أساساً بوضع الجامعيين، 3- التركيز على شريحة كانت قبل اليوم منسية من قبل المسؤولين والباحثين وأما الأهداف التي كانت من وراء فكرة هذه الدراسة فهي : تقديم دراسة دقيقة لواقع المكفوفين الجامعيين في لبنان (التوجيه الدراسي، مجالات التخصص، صعوبات الدراسة الجامعية ومشاكلها، التوقعات المهنية، الخ).ثم دراسة واقع العمل (التوجيه المهني، مجالات العمل الممارسة فعلياً، أنواع الوظائف، نسبة البطالة، صعوبات العمل ومشاكله، أهميته بالنسبة للكفيف، الخ..) والتأكيد على العلاقة أو الترابط التسلسلي بين الاختصاص والعمل المنشود من جهة، والعمل الممارس فعلياً من جهة أخرى ورصد الحاجات واقتراح بعض الحلول الممكنة للنظر فيها من قبل المسؤولين والقيّمين على شؤون المعوقين في لبنان على الصعيدين الدراسي والمهني.وأخيراً حث الباحثين والمتخصصين في مجال الإعاقة البصرية على القيام بدراسات علمية تسمح بالتوصل إلى اقتراح مجالات عمل جديدة للمكفوفين في لبنان.