الأعراف هي مصيرنا النهائي , هي وطننا الأبديّ , فكلنا ذلك الإنسان الرماديّ الذي ستتساوى حسناته مع سيئاته , من منّا لم يبتسم و يغضب ؟ من منّا لم يطعم فقيرا ً و يأكل مال اليتيم ؟ من منّا من لم يزني – حتى بفكره – ثم ينتفخ كالطاووس أمام الناس بالعفة ؟ من منّا لم يقتل و يحيّ في أحلام يقظته ؟ هي الأعراف , ستسعنا بكلّ آثامنا و حسناتنا, ...
قراءة الكل
الأعراف هي مصيرنا النهائي , هي وطننا الأبديّ , فكلنا ذلك الإنسان الرماديّ الذي ستتساوى حسناته مع سيئاته , من منّا لم يبتسم و يغضب ؟ من منّا لم يطعم فقيرا ً و يأكل مال اليتيم ؟ من منّا من لم يزني – حتى بفكره – ثم ينتفخ كالطاووس أمام الناس بالعفة ؟ من منّا لم يقتل و يحيّ في أحلام يقظته ؟ هي الأعراف , ستسعنا بكلّ آثامنا و حسناتنا, بكل قبحنا و جمالنا , فيها سنبني تمثالا ً للإنسان . غياث"أهل النار في النار أسعد منهم في الدنيا , لأنهم في النار يكونون متذكّرين للحق , أما في الدنيا فيكونون غافلين عن الحق , و لا شيىء أحلى من تذكر الحق ."لا يوجد نار يا غياث , إنهما جنتّان , و الأعراف بينهما , أعرافك التي ستسكنها لوحدك يا غياث . الإمام البلقيني