هذا نوع من الأدب عجيب! وأسلوب طرأ على التأليف غريب! سلك فيه مؤلفه نهجاً ذكر أنه لم يسبق إليه، وهو الالتزام بتركيب الكلمات من الحروف المهملة، وعدم ذكر حرف معجم فيه، من أوله حتى آخره! وشرحاً، شعراً ونثراً. وزاد فيه لوناً متكلفاً انتشر في العصرين المملوكي والعثماني، وهو السجع، وكان هذا في النثر، من أوله حتى آخره كذلك! وأصل الكتاب أ...
قراءة الكل
هذا نوع من الأدب عجيب! وأسلوب طرأ على التأليف غريب! سلك فيه مؤلفه نهجاً ذكر أنه لم يسبق إليه، وهو الالتزام بتركيب الكلمات من الحروف المهملة، وعدم ذكر حرف معجم فيه، من أوله حتى آخره! وشرحاً، شعراً ونثراً. وزاد فيه لوناً متكلفاً انتشر في العصرين المملوكي والعثماني، وهو السجع، وكان هذا في النثر، من أوله حتى آخره كذلك! وأصل الكتاب أيضاً للمؤلف، وهو قصيدة طويلة تقع في (79) بيتاً، سماها "اللألاء والدرر".ويبدو أنه حسد في هذا، فزاد وتحدى، بأن قدم شرحاً لهذه القصيدة، هو الآخر حروفه مهملة. وزاد تحديه بأن أورد آيات تعضد الشرح وتزيد الأصل بياناً، هي الأخرى بدون نقط! وسمى شرحه هذا "طرح المدر كل اللألاء والدرر". ولكنه أبقى مقدمته وخاتمته القصيرتين في كتابة عادية، لعله رأفة بالقارئ!