يسعدني أن أقدم للعالم الاسلامي ولشبابنا خاصة كتابي الثاني «رباعيات الامام البخاري» الذي يصدر عقب كتابي الاول «مدرسة الامام البخاري في المغرب» بعد أقل من عام.وقد حاولت في الرباعيات أن أجلي صفحة مشرقة من ثراثنا الاسلامي، وفي صدارته الحديث وعلومه الذي برز فيه علماؤنا تبريزا وأفنوا أعمارهم وأوقاتهم، وبذلوا جهودهم في خدمته ونشره، مما...
قراءة الكل
يسعدني أن أقدم للعالم الاسلامي ولشبابنا خاصة كتابي الثاني «رباعيات الامام البخاري» الذي يصدر عقب كتابي الاول «مدرسة الامام البخاري في المغرب» بعد أقل من عام.وقد حاولت في الرباعيات أن أجلي صفحة مشرقة من ثراثنا الاسلامي، وفي صدارته الحديث وعلومه الذي برز فيه علماؤنا تبريزا وأفنوا أعمارهم وأوقاتهم، وبذلوا جهودهم في خدمته ونشره، مما يحملنا على الاعتزاز بهذا الثراث والافتخار به. وبالاخص في مجال السند الذي يعتبر مزية هذه الأمة المحمدية التي تفردت بها بين الأمم قاطبة، وخصوصية خصها الله بها تمييزا عن غيرها.وقد صنعت في كتابي هذا صنيعي في الكتاب الأول، الذي بيضت بعض فصوله بين الحرمين الشريفين، اقتداء باستاذي الامام البخاري رحمه الله، حيث صحبت معي في عمرتي وزيارتي الأخيرة بعض ملازمه، وقمت بتصحيحها وتهذيبها وترتيبها بين الحرمين الشريفين، في المسجد النبوي أولا، وفي بيت الله الحرام ثانيا، قاصدا ومبتغيا أن يبرئ الله عملي هذا من الخطإ ويقيه من الزلل، ويمنحه نعمة القبول والاقبال، ويجعله خالصا لوجهه الكريم خدمة للحديث الشريف، واحياء للسنة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة وازكى السلام، وينفع به المسلمين، والحمد لله رب العالمين.