كتاب يصدر عن دار نينوى بالتعاون مع ملحق أقاصي في مسقط تركها لتحترق كأوراق النبتة الميتة في الأصيص ينعق عليه طائر الوحدة على شرفة غرفتها، لتعيش في ذلك البيت الكبير ترمح فيه لوحدها كما تشاء،لا يقاسمها في حجراته سوى خادمتها القادمة من بلاد المانجو والأناناس، وكأنها في صندوق مغلق، لتتساوى معه الأيام وتتشابه. ثلاث سنوات مرّت على رحي...
قراءة الكل
كتاب يصدر عن دار نينوى بالتعاون مع ملحق أقاصي في مسقط تركها لتحترق كأوراق النبتة الميتة في الأصيص ينعق عليه طائر الوحدة على شرفة غرفتها، لتعيش في ذلك البيت الكبير ترمح فيه لوحدها كما تشاء،لا يقاسمها في حجراته سوى خادمتها القادمة من بلاد المانجو والأناناس، وكأنها في صندوق مغلق، لتتساوى معه الأيام وتتشابه. ثلاث سنوات مرّت على رحيله وهي لا تقرأ سوى خطابات الغرام الطويلة عبر هاتفها المريض المكتنزة ذاكرته بعبارات مكررة، لا تمتلك أمامها سوى العبور تحت جسر التنهدات لترد برسالة قصيرة ميتة استلفتها من قاموس الزمن، وما أن يتكرم عليها بالمحادثة، لترد عليه بصوت متقطع مختبئ خلف جدار الصمت ،مطلقة العنان لتأوهات روحها المكسورة ليبقي رغبتها جمرة ملتهبة ،خاصة عندما يعترضها ابن الجيران، ذو العيون العسلية الداكنة.