كتاب يعرض لسير خمسة من أنبياء الله هم: هود، وصالح، لوط، وشعيب، وموسى عليهم السلام، وقصصهم الواردة في القرآن الكريم مع أقوامهم، ودعوتهم الناس لتوحيد الله وتصحيح العقيدة والسلوك، واستجابة بعض الناس ممن آمن وصدق بهم، وصدود البعض الآخر ممن كذب وكفر، وإنذار أنبيائهم لهم، ثم هلاك هؤلاء المكذبين، ونجاة المؤمنين، ووصول آثار هؤلاء الأقوا...
قراءة الكل
كتاب يعرض لسير خمسة من أنبياء الله هم: هود، وصالح، لوط، وشعيب، وموسى عليهم السلام، وقصصهم الواردة في القرآن الكريم مع أقوامهم، ودعوتهم الناس لتوحيد الله وتصحيح العقيدة والسلوك، واستجابة بعض الناس ممن آمن وصدق بهم، وصدود البعض الآخر ممن كذب وكفر، وإنذار أنبيائهم لهم، ثم هلاك هؤلاء المكذبين، ونجاة المؤمنين، ووصول آثار هؤلاء الأقوام إلينا يدلنا على تاريخهم.وقد تم عرضها بأسلوب موضوعي يتناول سيرة كل نبي في جميع سور القرآن الكريم.وفي قصصهم عبرة لكل زمان ومكان (فاعتبروا يا أولي الأبصار).يضم هذا الكتاب دراسة تفسيرية موضوعية تناولت قصص خمسة من الأنبياء، وهم هود وصالح ولوط وشعيب وموسى عليهم السلام مع أقوامهم، يصحبها تحليل لمواقفهم التي دلت عليها آثارهم، للاعتبار بها، والاستفادة منها في زمننا الحاضر، حيث ذكرت الدراسة قصة كل نبي بحسب ترتيب نزولها، ثم اهتمت بتفسير الآيات القرآنية التي تناول قصص هؤلاء الأنبياء متبعة في ذلك المنهج التأريخي الوصفي التحليلي.فذكرت الأمم بحسب تقدمها في الزمن، فكان تعرف بقوم النبي أولاً، وتذكر نسبهم، ومكان إقامتهم، ومميزات حضارتهم، وما ذكرت الكتب المقدسة والمفسرين والمؤرخون من صفاتهم ومجريات حوادثهم مع أنبيائهم، وتعرف بأنبيائهم ودعواتهم لأقوامهم، وما جرى لهم معهم، وتحذيرهم من عقوبة الله وتحديهم، ثم إنزال العقوبات بهم بعد إنذارهم وعدم استجابتهم، وبيان آثارهم الباقية في الأرض، التي تدل عليهم، وهكذا فعلت في سيرة كل نبي.وقد وجد أقوال المفسرين تعتمد على أقوال المؤرخين غالباً، بل هي مأخوذة منهم، غير أن المؤرخين يذكرون قصصاً منها الصحيح ومنها ما هو غير ذلك، مما يشبه الأساطير والخرافات، فأخذت منها الصحيح الذي حققه أئمتنا كالطبري (ت:311هـ) في "تاريخه" و"تفسيره"، وابن كثير (ت: 774هـ) في "تاريخه" و"تفسيره".وقد ابتعت الدراسة المنهج التاريخي في عرض قصص كل نبي من البداية حتى النهاية، وذكرت الإعجاز اللغوي ووجوه البلاغة والبيان والمعاني، كما ربطت مواقف أقوام كل نبي ذكرت قصته، بمواقف أمة محمد صلى الله عليه وسلم، في القديم والحديث، لأن القرآن الكريم نزل عليهم، وإنما ذكر الله لهم هذه القصص ليتعظوا ويعتبروا، ولا يسلكوا سبيلهم في معاندة نبيهم ومعاداته والصد عن سبيله، حتى لا يحل بهم مثل ما حل بأقوام الأنبياء السابقين.وقد حللت مواقف الأنبياء مع أقوامهم، وذكرت الدروس والعبر المستفادة منها، وختمت قصة كل نبي بأهم النتائج التي توصلت إليها.