"انظر يا عزيزي.. لشد ما يؤلم الإنسان أن يكون مقطوعاً من شجرة.. لا يعرفها هو.. ولا يعرفها الآخرون. لشد ما يؤلمك أن تكون وحيداً.. لأنك تدرك أنك قد تهزم أمام أول عثرة تصادفك. إن الإصرار الذي تصادفه في إنسان معين يكون متيناً بقدر متانة الرباط الذي يشده إلى أرضه.. أنت، حتى القبو الكريه، ذاك الذي تسكنه ليس ملكك.. وما أتعس الإنسان الذي...
قراءة الكل
"انظر يا عزيزي.. لشد ما يؤلم الإنسان أن يكون مقطوعاً من شجرة.. لا يعرفها هو.. ولا يعرفها الآخرون. لشد ما يؤلمك أن تكون وحيداً.. لأنك تدرك أنك قد تهزم أمام أول عثرة تصادفك. إن الإصرار الذي تصادفه في إنسان معين يكون متيناً بقدر متانة الرباط الذي يشده إلى أرضه.. أنت، حتى القبو الكريه، ذاك الذي تسكنه ليس ملكك.. وما أتعس الإنسان الذي يكره مكانه!؟ هاه! أيتها العيون المتسائلة: السحابات السود أخذت النجمة منذ حين وعيناي لا تحدقان إلا في السواد أخذت النجمة منذ حين وعيناي لا تحدقان إلا في السواد...""مكان في الطين" توليفة من القصص القصيرة يطرحها نواف أبو الهيجاء في كتاب هذا ساخراً من حاضره القاسي؛ المؤلم، الذي حمل له الكثير من الألم.. وعن ماضيه يكتب وبكل مشاعره منادياً إياها وطالباً نجدته.