قرويون... وذكريات! قبل الأفول والزوال

في كتابنا هذا، سيجد القارئ نفسه أمام شريط من الصور والأخبار والذكريات والشخصيات... ينقله إلى مجتمع الجدات والأجداد. ليتعرف إلى أماكن وقضايا ومسائل، شاهدها وعاشها جيل من القرويين عاصر أبناؤه الحربين العالميتين وشاهدوا تلك التغيرات الجذرية التي طرأت على معالم قراهم الصغيرة لتمحو آثار الماضي وتجعل الحياة الحديثة في مطلق ضيعة لبنانية بعيدة كل البعد عما هو مخزون في الذاكرة... نبع غزير من الأحاديث والأشعار تطرحها المؤلفة لتعود بالقارئ إلى أجواء اجتماعية كانت تتفاعل حول عين الماء، في الساحة وعلى البيدر، في معصرة الكرم، وفي كرخانة الحرير... سطور هذا الكتاب تغور في غمار الحياة جوانب الحياة القروية القديمة، تعرضها المؤلفة بتفاصيلها الدقيقة على شكل قصص وأمثال أو كلام شعري مقفّى ألفه ونظّمه القرويون أنفسهم وأنشدوه ليعبّروا به عن مكنونات صدورهم.