تصغي الشاعرة البحرينية نبيلة زباري، وعبر نتاجها الشعري المتميز، لصوت موهبتها الحاضرة، وتستجيب لنداء كيانها الأنثوي لتعبر عن هموم نسوية حقيقية جعلت من فضائها الشعري أفقاً مرآوياً يعكس مباهج الذات وتشظياتها. إن قصائد الشاعرة، في مجموعتها الشعرية الثالثة (همس أزرق)، قد بلورت متوناً أنثوية تتكئ في لغتها الشعرية إلى اليومي والعابر لإ...
قراءة الكل
تصغي الشاعرة البحرينية نبيلة زباري، وعبر نتاجها الشعري المتميز، لصوت موهبتها الحاضرة، وتستجيب لنداء كيانها الأنثوي لتعبر عن هموم نسوية حقيقية جعلت من فضائها الشعري أفقاً مرآوياً يعكس مباهج الذات وتشظياتها. إن قصائد الشاعرة، في مجموعتها الشعرية الثالثة (همس أزرق)، قد بلورت متوناً أنثوية تتكئ في لغتها الشعرية إلى اليومي والعابر لإضاءة الهامش الاجتماعية والثقافي الذي وجدت الأنوثة ذاتها متموضعة في خضمه، وهي بذلك نجحت في خلق بنية شعرية تعكس رغبة الأنوثة في اجتياز عقبات الهامش وصولاً إلى المتن الثقافي الذي يليق بالأنثى بوصفها كياناً فاعلاً في البنية الإنسانية والحضارية، لذا فإن مخيال التلقي، حين يرود فضاءاتها الشعرية الخصبة، سيلمح تمركزاً أنثوياً لافتاً يتحرك ليؤنث الظواهر الطبيعية والمجردات وأحاسيس البهجة والمكابدة، وهو ما ينسحب على الوجوه الأنثوية المستلة من عمق الذاكرة الجمعية أن الحكائية، بل إنك تجد أن هناك اشتغالاً واعياً لتكون القصيدة، بين يدي هذه الشاعرة (قرنفلة البوح الأنثوي)، طقساً من طقوس الوجد الذي يعكس عالم الأنثى المرهف بمباهجه ومكابداته وعبر إتقان للعبة التقمص وتوظيف للترميزات المشفرة التي تتحرك داخل النص لتضئ الهامش الأنثوي من اليومي والمعاش.وجدان الصائغ
