يمكن اعتبار هذا الكتاب تلخيصاً لكتاب "مذكرات نوبار باشا" الذي ترجمته دار الشروق ونشرته عام 2009 لأنه يقدم عرضاً موجزاً لفصوله ويؤكد على أهم ما جاء فيه، والغريب في هذا الكتاب أنه ألف عام 1894 ولكن هذه المذكرات لم تطبع إﻻ عام 1983 باللغة الفرنسية أي بعد قرن كامل! والسبب في تأخر طبعها أنه قسا على "الخديوي إسماعيل" وأراد أن يترك الخ...
قراءة الكل
يمكن اعتبار هذا الكتاب تلخيصاً لكتاب "مذكرات نوبار باشا" الذي ترجمته دار الشروق ونشرته عام 2009 لأنه يقدم عرضاً موجزاً لفصوله ويؤكد على أهم ما جاء فيه، والغريب في هذا الكتاب أنه ألف عام 1894 ولكن هذه المذكرات لم تطبع إﻻ عام 1983 باللغة الفرنسية أي بعد قرن كامل! والسبب في تأخر طبعها أنه قسا على "الخديوي إسماعيل" وأراد أن يترك الخيار لأبنائه وأحفاده في طباعتها من عدمه لكن هؤﻻء الأبناء والأحفاد راعوا مشاعر ملوك مصر وقتها وهم "الملك فؤاد" ابن "إسماعيل" و "الملك فاروق" حفيد "إسماعيل" وحين سقط فاروق كان الظرف مناسباً لنشر المذكرات لكن نبل أحفاد "نوبار" حال دون ذلك لأنهم يخشون المساهمة في الحملة الجائرة على ملوك مصر وقتها.ونحن إزاء مذكرات منشورة بلا حذف أو إضافة مع عرض شبه زيه لتاريخ مصر في القرن الماضي، غير أن هذا العرض يكشف الكثير من أسرار حكام أسرة محمد علي وما كان يجري في دهاليز القصور واﻻجتماعات السرية للوﻻة مع ممثلي الدول الأجنبية، إنها الفترة التي نشطت فيها ملامح الدولة العصرية الحديثة ودخلت فيها هذه البلاد في صراع مرير مع الطامعين الأجانب إنها مرحلة "نهب مصر" وطغيان المصالح الأجنبية والتي انتهت باحتلال الإنجليز لمصر.