من موقعها كإعلامية، وباحثة وأخصائية في علم النفس الاجتماعي، ومن خبرتها الغنية والواسعة، دأبت الكاتبة "مي شبر" إلى رصد الظواهر الاجتماعية، إيجابية كانت أم سلبية، فكتبت عنها مفكفكة رموزها بالدراسة والتحليل؛ في محاولة للتعرف على طبائع البشر بمختلف شرائحهم العمرية، ومواقعهم المجتمعية، وثقافاتهم، وانتماءاتهم وحتى جنسياتهم..."لمحات اج...
قراءة الكل
من موقعها كإعلامية، وباحثة وأخصائية في علم النفس الاجتماعي، ومن خبرتها الغنية والواسعة، دأبت الكاتبة "مي شبر" إلى رصد الظواهر الاجتماعية، إيجابية كانت أم سلبية، فكتبت عنها مفكفكة رموزها بالدراسة والتحليل؛ في محاولة للتعرف على طبائع البشر بمختلف شرائحهم العمرية، ومواقعهم المجتمعية، وثقافاتهم، وانتماءاتهم وحتى جنسياتهم..."لمحات اجتماعية" هو تسجيل لانطباعات، وملاحظات وتجارب وخبرات سجلتها الكاتبة على مدى سنين طوال ونشرتها في بعض الصحف والمجلات. وقد نشرت بعضها في جريدة (الغد وجريدة الرأي) الأردنيتان. وها هي اليوم تقدم للقراء في كتاب يضم مجموع مقالات ترصد الواقع المجتمعي في بلدان مختلفة زارتها الكاتبة عربية، وغربية، وكتبت عنها بأسلوب سلس وعبارات موجزة ورشيقة تدخل قلوبنا، وعقولنا في آن فيها الكثير من المتعة والفائدة.تتنوع مقالات الكتاب لتشمل الإطار التربوي الذي يمتد من عالم الطفولة، إلى المدرسة إلى قضايا التعليم وكل ما يحيط هذه الظواهر من جدل واهتمامات. وما يحتاج إليه الفرد في حياته من تجديد وانتقال من ثقافة التلقين إلى ثقافة التفكير والإبتكار.تحت عنوان (المجتمع العضوي) تقول الكاتبة "... المجتمع العضوي هو الذي يعمل أبناؤه ومواطنوه كمثل الجسد الواحد وإلا تعثر المجتمع في مسيرته نحو المجتمع العالي الكبير فلا يمكن له التقدم والإزدهار بعمل مجموعة مخلصة ومتفانية وأخرى مهملة متقاعسة في أداء عملها أو أنها تعمل بإنفراد دون التناغم مع المجموعة. هنا مهما بذل القائد أو المدير أو الرئيس من جهود جبارة فلن تبلغ مؤسسته النجاح المنشود لأنها لم تصل بعد إلى إدراك أهمية المجتمع العضوي".