"جوزف أبي ضاهر" الشعر عنده نهر لا يجف ماءه ومن يشرب منه، يروي بحس الجمال والحب والحق. في "زهر بري" تجربة فنية رائدة في الشعر العربي الحديث مليئ بالرموز والإشارات التي تخفي بعفوية الشعر نفسه معانٍ إنسانية سامية تنتمي إلى تجربة الكاتب في الحياة بعفوية ما بين الشعر والرسم والنحت.نتجول بين صفحات ما بين الشجر، والزهر، والبحر، في رحلة...
قراءة الكل
"جوزف أبي ضاهر" الشعر عنده نهر لا يجف ماءه ومن يشرب منه، يروي بحس الجمال والحب والحق. في "زهر بري" تجربة فنية رائدة في الشعر العربي الحديث مليئ بالرموز والإشارات التي تخفي بعفوية الشعر نفسه معانٍ إنسانية سامية تنتمي إلى تجربة الكاتب في الحياة بعفوية ما بين الشعر والرسم والنحت.نتجول بين صفحات ما بين الشجر، والزهر، والبحر، في رحلة مشوقة، وربما طويلة في الذاكرة، نستقي منها المعرفة من أفواه البسطاء، الفلاح، والأعمى، والفقير... الأمر الذي تحول معه الشعر إلى صور ذهنية، كثيفة، زمتنوعة المعاني تولَد في نفس القارئ تأثيرات جمالية لا يقوى على مقاومتها.ومن هذا الكتاب نقرأ له فقرات خاطفة يقول: "... الرغبات تكبر مع الجسد، تتسع مع العقل، او تضيق به. وبإمكانها السعي إلى: حق تتوسله قوة، وسلطة تسعى إلى خدمة، وطمع في علم وفن، وثراء في إكتفاء نفس تعرف أن التراب لا يشبع...". ثم يعود ويقول: "... إذ صح أن "في البدء كان كلمة"، فهذا يعني أن الإنسان ابن الكلمة. وإذا صح أنه ابنها، فلماذا يشوه وجهها، وجوهرها، وصورتها؟" "زهر بحري" نص أدبي كتب بقلم يعشق الحياة وبعاطفة صادقة وجرأة في البوح قادرة على خلق عالماً خاصاً بها وطريقاً متفرداً في المشهد الثقافي والشعري الحديث...