حركة المقاومة الإسلامية- حماس- ومنذ صعودها إلى مقدمة المشهد السياسى الفلسطينى بعد فوزها فى انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني فى يناير 2006 فرضت نفسها كرقم رئيسي فى معادلة الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى، ومن ذلك التاريخ لم يعد في الإمكان إقصاء حماس أو على أفضل الأحوال إحتواءها تحت عباءة السلطة الفلسطينية. وبادرت حماس بطرح أيديولوج...
قراءة الكل
حركة المقاومة الإسلامية- حماس- ومنذ صعودها إلى مقدمة المشهد السياسى الفلسطينى بعد فوزها فى انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني فى يناير 2006 فرضت نفسها كرقم رئيسي فى معادلة الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى، ومن ذلك التاريخ لم يعد في الإمكان إقصاء حماس أو على أفضل الأحوال إحتواءها تحت عباءة السلطة الفلسطينية. وبادرت حماس بطرح أيديولوجيتها المتشددة فيما يتعلق بإدارة الصراع مع إسرائيل وهو ما أدخلها فى تناقض حاد، ليس فقط مع السلطة الفلسطينية المنبثقة بشكل أو بأخر من حركة فتح، ولكن أيضاً مع قوى المجتمع الدولى المعينة بالصراع. وتطور الأمر إلى تصعيد عسكرى مع إسرئيل بلغ ذروته فى الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة فى ديسمبر 2008/ يناير 2009، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة، ولم يعد هناك بد من السعى إلى مصالحة فلسطينية تجمع الفرقاء على الحد الأدنى من التوافق الذى يمكنهم من مواجهة التحديات المفروضة على الفلسطينيين في هذه المرحلة شديدة الأهمية والحساسية بالنسبة لحل القضية الفلسطينية. ومن هنا بدأت حماس فى إعادة تقييم مواقفها بناء على تجارب الأربع سنوات الماضية منذ صعودها إلى السلطة وهو ما أضفى على تلك المواقف شكل من أشكال المرونة السياسية فى الفترة الأخيرة، وهو موضوع هذه الدراسة الهامة الصادرة عن واحد من أهم مراكز الدراسات المعنية بقضايا الشرق الأوسط وهو معهد السلام الأمريكى أعدها الباحثان بول سكام، وأسامة أبو الرشيد، ويعلق عليها الباحث "حسين على".