الفتنة في الأصل هي (( الاختبار والامتحان )) - وهذا الاختباروالابتلاء يكون في الخير والشر ﴿ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ﴾ [الأنبياء : 35] ، لكنها استعملت في كل أمر يكشفه الإمتحان عن سوء والفتنة متحتمة على بني آدم مؤمنهم وكافرهم ﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ...
قراءة الكل
الفتنة في الأصل هي (( الاختبار والامتحان )) - وهذا الاختباروالابتلاء يكون في الخير والشر ﴿ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ﴾ [الأنبياء : 35] ، لكنها استعملت في كل أمر يكشفه الإمتحان عن سوء والفتنة متحتمة على بني آدم مؤمنهم وكافرهم ﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴾ [العنكبوت 1: 2]. والفتنة لها صور كثيرة تندرج جميعها تحت نوعين لا ثالث لهما فتنة الشهوات وفتنة الشبهات. والمطلب الذي يسعى إليه كل مؤمن هو النجاة من الفتن ، وأعظم الفتن ما كان سبيلا لدخول النار فكان أعظم النجاة النجاة من النار يقول الله تعالى: ﴿ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران : 185]. فبما أن السبيل في هذه الدار مناط بالاختبار والابتلاء والامتحان والتمحيص للمؤمنين... دلنا الرب الرحيم بعباده المؤمنين... وبين لنا أصول الفتن جميعها وسبل الحذر منها وطرق النجاة والسلامة منها.... في سورة عظيمة مباركة ألا وهي (سورة الكهف).