هــايدي اســـــمها جميل مثلها , ما أرقها من طفلة و ما أحلاها !! و لكن الدنيا قاســـية.. فقدتأبــويها و لم تبلـــغ الثامنـــة من العمر .. هايدي تعيش مع خالتها في المدينة , و عندما حان موعد العطلة الصيفية جـــــاءت بها إلى الريف لتعيش مع جـــدها الذي لم يرها من قبل . لم تستطع هايدي في البداية التأقل مع الجو الجديد , إلا أن طبيعة ا...
قراءة الكل
هــايدي اســـــمها جميل مثلها , ما أرقها من طفلة و ما أحلاها !! و لكن الدنيا قاســـية.. فقدتأبــويها و لم تبلـــغ الثامنـــة من العمر .. هايدي تعيش مع خالتها في المدينة , و عندما حان موعد العطلة الصيفية جـــــاءت بها إلى الريف لتعيش مع جـــدها الذي لم يرها من قبل . لم تستطع هايدي في البداية التأقل مع الجو الجديد , إلا أن طبيعة الريف الساحرة و ينابيع و أشجار , و جعلتها سعيدة مفعمة بالحياة , و كذلك بين جدها الريفي الذي كان يقبع بين هذه المغاني . ســـــرعان ما أحبـــــت هايدي جــــدها , و اعتــــادت عليـــــه ,و أخـــــــذت تلبي كا ما يطلب منها , و تســـــاعده على تأدية بعض الأعمــــال في البيت و المزرعة , لذا كان راضــــيا عنها كل الرضا , و قد أحاطها بالحـــب و الرعــاية و الحـنان .كانت هايدي تخرج بين الحين و الآخر لترى الراعي الصغير , و هو يقــود قطـــعان الماشــية عائـــتدا بها إلى القـــريـــة . و هكذا تعلقت بالخراف الصغيرة , و أخـــــــــذت تساعدها لتعود مســــاء إلى بيتها , و كل ذلك ملأ قلبها بالســـعادة و الأمـــل . و فجأة ينقطع شـــريط الســــــعادة .. حيث أتت خالتها لتأخذها إلى بيت إحدى قريباتها لمســــاعدة ابنتهم ســـارة . يالتعاســـة هايدي .. لقد حزنت كثيرا حين علمت أنها ستغادر بيت جدها الذي اعتادت عليه و أحبت أرهــــاره و أشـجاره , و ما أصعب تلك اللحظات الي ودعت هايدي فيها جـــدها و حــــيوانات مزرعتــــه . ثم إن هايدي انشغلت بمساعدة سارة التي تكبرها ســنا , و كانت لــــــــــــــها كالأخــــت الصغيرة تحبها و تقوم بتأدية الأعمال التي تطلبها منها بصبر و أناة , و كان همها أن تقف سارة على قدميها يوما . لم تضجر هايدي يوما من مساعدة سارة , بل كانت تروي لها قصصا عن جدها و المزرعة و الحيوانات , فاحبت سارة قصص هايدي , و هذا ما أقلق المربية التي كانت مســـؤولة عن سارة . كانت هايدي تمضي وقتا طويلا في النظر إلى العصفور الحبيس في القفص , حيث كانت تنظر إليه بحزن شـــــــديد لأنها تشــــعر بأنه فاقد للحرية . و في أحـــد الأيـــام .. شـــاهدت هــــايدي العصــــــــفور المحـــــبوس في القفص , و حزنت على حاله , ثم عزمت على أن تطلق سراحه و هــذا ما حـــدث , و ما إن فتحـــت هــــــــايدي باب القفـــص حتى طار العصفور مزقـزقا , وكأنه يشـــطر هايدي الرقيقـــــة على معــــروفها .. و لكن مربيــــة ســــارة لم يرق لها ذلــــــك .أما والد سارة فقد طلب من هايدي كوبا من الماء , و لكن هايدي تأخرت كثيرا , ثم عادت لتقدم الكوب لوالد سارة الذي تفاجأة بعذوبة الماء و برودته , فـخبرته أنها أحضرته من نبع الماء , و هذا مما تعلمته في الريف , و أخذت هايدي تحدث والد سارة عن حياء الريف , و أخذت هايدي تحدث ولد سارة عن خياة الريف , فدهش لهذه الحياة البســـــيطة اليـــــــعيدة , ثم أطرق مفكرا !! و بالفعل كانت فكرة لم تخطر على بال هايدي , و يالســــعادتها فقد قرر والد سارة أن يرســــلهما إلى بيت جدها لتستمتع سارة بالمناظر الطبيعية عسر أن يساعدها ذلك على الشفاء . و هكذا عادت هايدي إلى بيت جــــــدها لتقضي أحلى الأوقـــات من جديد بصحبة سارة التي استطاعت بعد عدة أسابيع أن تخطو خطوتها الأولى على العشــــــــــــب الأخضر الطري , و هكذا أشرقت الحياة في عيني سارة , و كادت هايدي ان تطــــير من الفــــــرح فما أعظـــم الأمـــــل و ما أجمـــــل الحيـــــــــاة !! .