أحدثت التطورات الاجتماعية والثقافية والتكنولوجية ثورة حقيقية في الخدمات التي تقدمها المكتبات. ويتوقع لهذا المجال في المستقبل أن يكون مزيجًا من المصادر التقليدية والإلكترونية المدمج بها خدمات داعمة تتكيف بصورة سلسة مع طريقة عمل المستخدم الطبيعية. وهذا يقتضي منا إعادة التفكير بصورة جذرية في الدور الذي تلعبه المكتبة في المجتمع. بنا...
قراءة الكل
أحدثت التطورات الاجتماعية والثقافية والتكنولوجية ثورة حقيقية في الخدمات التي تقدمها المكتبات. ويتوقع لهذا المجال في المستقبل أن يكون مزيجًا من المصادر التقليدية والإلكترونية المدمج بها خدمات داعمة تتكيف بصورة سلسة مع طريقة عمل المستخدم الطبيعية. وهذا يقتضي منا إعادة التفكير بصورة جذرية في الدور الذي تلعبه المكتبة في المجتمع. بناءً على أحدث الأبحاث التي قام بها المؤلف، تقدم لنا هذه الطبعة الثانية من الكتاب نموذجًا واضحًا جديدًا من نوعه للكيفية التي يمكن بها للمصادر التقليدية والإلكترونية أن تتآلف معًا في مكتبات المستقبل من خلال التركيز على المكتبة كوسيط لتشجيع الإبداع والابتكار إضافة إلى كونها مصدرًا للمعلومات. ومن المعروف في وقتنا الحالي أن المكتبات تلعب دورًا مهمًّا كوسائط لنقل المعارف بحيث تساعد المستخدمين على الوصول إلى الأدوات التي يحتاجونها حتى يكتسبوا ويستخدموا المعلومات بأقصى فعالية، وبما يتماشى مع السياق الأشمل لعالم المعلومات المتشابك. إلا أنه بدأ يتضح أن للمكتبات دورًا أعمق في المجتمعات الموجودة بها. وهذا الكتاب يؤكد على أنه إلى جانب الدور الرئيسي للمكتبة كوسيط لنقل المعلومات، صارت هناك حاجة ماسة لتعزيز فهمنا لدورها ومدى انخراطها في خدمة المجتمع الذي تتواجد فيه.