للقصة دور كبير في صناعة العقول وصياغة القلوب والمواقف والمبادئ وهو مادة لصناعة الفكر والثقافة والسياسة والولاءويدرك المربون وأهل الأدب وعلوم الإنسان والاجتماع أن للقصة دور معتبر في تشكيل أفكار الإنسان عن كل ما يحيط به من عوالم وما يشعر به ويتحسسه من جوامد ومتحركات وما يقع أمامه أو بعيد عنه من أحداث ووقائع وما يصدر عن الأفراد وال...
قراءة الكل
للقصة دور كبير في صناعة العقول وصياغة القلوب والمواقف والمبادئ وهو مادة لصناعة الفكر والثقافة والسياسة والولاءويدرك المربون وأهل الأدب وعلوم الإنسان والاجتماع أن للقصة دور معتبر في تشكيل أفكار الإنسان عن كل ما يحيط به من عوالم وما يشعر به ويتحسسه من جوامد ومتحركات وما يقع أمامه أو بعيد عنه من أحداث ووقائع وما يصدر عن الأفراد والجماعات من أفعال وتصرفات.وهي كما نعلم أفضل مروض لأشد القلوب قسوة فهي تذيب جليد الغلظة وتدرك حائط الغفلة فتنشر اللين والرقة في أركان القلبفتحوله إلي طاقة للحب والخير وهي أيضاً سبب اغتراب هذه الأجبال في كل أصقاع العالم فقد استطاع صناع الأفلام أن يسحروا العقول ويسلبوا القلوب فكان من نتائج ذلك أن أصبح إنسان هذا العصر من كل الأعمار ومختلف الثقافات يعيش واقعاً مغايراً لواقعة الاجتماعي والثقافي.. واقعاً آخر يطفح بالأحلام البعيدة والأماني الكاذبة.. و اقعاً أصبح فيه الشغف بالمغامرة صدفاً، والافتنان باللعب عقيدة والعنف هواية.