رحلة أشبه ما تكون بالمغامرة في ظرف عصيب، فالكاتب كان في باريس يوم تلقت العاصمة الفرنسية نبأ الكارثة التي حلّت بالباخرة العملاقة تيتانيك في 14 ابريل/ نيسان 1912. لكن أخبار الكارثة لم تكن لتؤثر على عزمه فبدأ رحلته في موعدها المحدد. استغرقت الرحلة البحرية أسبوعا كاملاً، واستمر الرحالة في ربوع الولايات المتحدة وكندا شهرين ونصف الشهر...
قراءة الكل
رحلة أشبه ما تكون بالمغامرة في ظرف عصيب، فالكاتب كان في باريس يوم تلقت العاصمة الفرنسية نبأ الكارثة التي حلّت بالباخرة العملاقة تيتانيك في 14 ابريل/ نيسان 1912. لكن أخبار الكارثة لم تكن لتؤثر على عزمه فبدأ رحلته في موعدها المحدد. استغرقت الرحلة البحرية أسبوعا كاملاً، واستمر الرحالة في ربوع الولايات المتحدة وكندا شهرين ونصف الشهر، زار خلالها شلالات نياغارا التي تعدّ من أعاجيب الدنيا وألاسكا. وجاب أرجاء القارة الشمالية على اتساعها وجمال طبيعتها وضخامة مؤسساتها وتنوع ثرواتها الزراعية والحيوانية والمعدنية، ولم ينس في يومياته أن يصف حمّى البحث عن الذهب في أكثر من ولاية، وقارن بفطنة لماحة بين الحضارة الأوروبية الأصيلة والترف الأميركي المشحون بالمبالغة والغرور.